بالدرب ماض رغم الظلم والألم
نبضى أصور كما ترون بالقلم
الحق سيفى ورمح العدل مرسله
فتراه نورا بدد حالك الظلم
وياظلوم وإن بسمت لك الدنيا
تبكيك يوما وثغر حالها بسم
فان ظننت بأن الملك تورثه
فأمضى قليلا ورب العرش منتقم
القسط يسرى فى الزمان كأنه
برقا توقد فوق السحب والعلم
يادولة للجور إن علا صرحها
كرها تهاوى بين الطل والعدم
أيا خؤون اليك منى قولة
فأنت فان ويبقى الخلد للأمم
لا تحسبن الشعب يترك ثأره
فغدا تموت ويبقى السعد للمم
شعبا كريما ومن أفراده وطنا
للمجد يمضى وللعلياء كالهرم
إمضى الى غور الهلاك مفارقا
كرهنا ذاتك فى بدء ومختتم
هى تبدو قسمات لديك لعينة
طلع الصبا وحين الشيب والهرم
فلا لذاتك قد لمحت شبيهة
ولا لجورك بين اللحظ والقدم
أرى الرياض اذا خطرت بساحها
لظى الجحيم ويعبق زهرها الألم
فياحبيب ومذ رأيتنى ثائرا
كن كالخليل حين إرتآنى لم يلم
إن الخليل الى جوارى شاديا
يرجو الخلاص وفى الميدان مبتسم
فتابعوه برحلة قد أقلعت
يمضى مسيرها فى الأعراب والعجم
أن كاملا قد قالوا حين ميلاده
ذاك الفقير الى الرحمن ذا الكرم
أما الكمال فيبقى للملك الذى
علا سميا فوق الشك والتهم
إضافة تعليق جديد