كتبت - سماح حامد
في زيارة تثقيفية لمجمع اعلام بورسعيد شارك صباح اليوم مدرستي نبوية الجابري الاعدادية بنات و مدرسة التيمورية الابتدائية في فعاليات ندوة " الشائعات .. حروب بلا نهاية " ضمن حملة فكر قبل ما تشير و الى ينفذها مجمع اعلام بورسعيد بمركزيه الاعلام و النيل ، وقد تضمنت الزيارة التعرف على الهيئة العامة للاستعلامات و أنشطة مجمع اعلام بورسعيد وتخلل البرنامج بعض فقرات الانشاد و الشعر ولافتات التوعية بخطورة الشائعات عبر مواقع التواصل الاجتماعى لمدرسة نبوية الجابرى و عرض تمثيلى حول ترويج الشائعات لمدرسة التيمورية .
وذلك بحضور الأستاذة مرفت الخولى مدير عام اعلام القناة و مجمع اعلام بورسعيد و فضيلة الشيخ عبد الوهاب مصباح إمام و خطيب بأوقاف بورسعيد و الاستاذة سماح حامد مسئول البرامج بمركز النيل للإعلام و الاستاذة دلال محمد على اخصائية اجتماعية بمدرسة نبوية الجابري وتحت اشراف الاستاذة حنان محمد مديرة المدرسة الاستاذة راوية رضوان مسئول الجودة ، و الاستاذ احمد الصياد اخصائي اجتماعي بمدرسة التيمورية تحت اشراف الاستاذ مصطفى الجمل مدير المدرسة .
ودار الحوار حول الشائعات كإحدى أدوات حروب الجيل الرابع، التي يستخدمها أهل الشر لإحداث الفتنة وبث روح اليأس والإحباط بين المواطنين، وإضعاف روحهم المعنوية، وإفقادهم الثقة فى مؤسسات الدولة، خاصة مع انتشار وسائل التواصل الاجتماعي والتي أصبحت بيئة خصبة لماكينة الشائعات، وذلك لما تحققه من انتشار هائل في مدة زمنية قصيرة، لذا فإن تلك المعطيات تضع الجميع أمام حقيقة لا مفر منها، وهي كيفية مواجهة تلك الأكاذيب إعلامياً وقانونياً، وتدمير آليات الحرب الجديدة التي توجه سهامها الإلكترونية لمؤسسات الدولة.
و تم التأكيد على أن ترويج الإشاعات يعد خيانة للدين والوطن، وقد قال الله تعالى: «إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْخَائِنِينَ»، وهو نوع من ظلم الغير، والله تعالى يقول: «وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ»، كما أنه صورة من صور الإفساد فى الأرض، وقد حذرنا ربنا عز وجل من ذلك، بل إن عقوبة الإفساد فى الأرض هى أشد عقوبة فى الإسلام، يقول تعالى: «إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ في الْأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلَافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَٰلِكَ لَهُمْ خِزْىٌ في الدُّنْيَا وَلَهُمْ في الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ»، وإذا كان الكذب طريقًا إلى جهنم لقول النبى - صلى الله عليه وسلم: «وإن الكذب يهدى إلى الفجور، وإن الفجور يهدى إلى النار، ولا يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابًا»، وإذا كان هذا الوصف يصدق على مَن يكذب على صديق أو زميل فى أمر من الأمور التافهة، فما بالنا بمن يخترع خبرًا كاذبًا يضر أو يضلل أو يدمر مجتمعًا كاملًا أو يصيبه بالذعر والهلع أو الإحباط واليأس المؤدى إلى فشل الأمم وانهيارها.
إضافة تعليق جديد