الحمد لله رب العالمين وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله وصفيه وخليله وخيرته من خلقه صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله وأصحابه والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين أما بعد ذكرت المصادر التاريخية حول دول العالم الكثير عن مثلث الشر أو مثلث الشيطان، أو مثلث برموده، وقيل أنه تعد العواصف المدارية والأعاصير شائعة كثيرا في هذه المنطقة من المحيط الأطلسي، والتي من المحتمل أن تكون السبب وراء العديد من حالات الإختفاء المُبلغ عنها في المنطقة على مر السنين، وكانت السفن التي تمر عبر المنطقة في الماضي أكثر عرضة للتغيرات المفاجئة في الطقس من السفن الحديثة اليوم، والتي لديها أنظمة إنذار عالية الدقة، وقال روزنبرغ في هذا الصدد أنه بإمكان العواصف الرعدية العنيفة.
التي تتشكل في البحر، بدون سابق إنذار، أن تلعب دورا مهما في تعطيل أجهزة إتصالات السفن، وتتسبب في موجات عاتية مدمرة، أضف إلى ذلك وجود العديد من الجزر المتقاربة مسافة في البحر الكاريبي، التي تحيط بها مساحات واسعة من المياه الضحلة، التي قد تسبب مشاكل للسفن الكبيرة، وكما أن لأسماك القرش والباراكودا دورها في الأمر، إضافة إلى تيار الخليج السريع التدفق الذي سيمحو بسرعة أي دليل على وجود حطام من موقع الحادث أو الانفجار، وكما يقول التقرير الصادر عن الإدارة الوطنية للمحيطات، لطالما كان المحيط مكانا غامضا، وعندما يجتمع الطقس المتقلب مع الملاحة السيئة، فأنه يصبح مميتا جدا، ولا يوجد أي دليل على أن حالات الإختفاء التي تحدث في مثلث برمودا أكثر من أي منطقة أخرى في المحيط، وعلى الرغم من كل التوضيحات.
التي تقدمها المصالح الإدارية والأبحاث، فإنه لا تزال العديد من الخرافات تحتل مكانا كبيرا في مخيلة العامة، حتى أن البعض من مروجي نظريات المؤامرة قد استغلوا الإشاعات لينسجوا قصصا عن وجود كائنات فضائية تؤثر في العالم من هذه المنطقة، بل إن البعض قد إستغل بعض الإكتشافات الجيولوجية في تدعيم خرافاته، وقيل أنه في شهر مارس من عام ألفان وخمسة عشر ميلادي، توصلت بعض الأبحاث لإكتشاف مجموعة من الحفر في بحر بارنتس قبالة سواحل النرويج، وإقترح القائمون على هذه الدراسة أن هذه الحفر قد تكون ناجمة عن إنفجارات غاز الميثان القديمة، التي حدثت بعد نهاية العصر الجليدي الأخير قبل إحدي عشر ألف سنه وسبعمائة، وحدثت هذه الإنفجارات عندما أدى إرتفاع درجة حرارة المحيطات.
إلى إرتفاع الضغط في بعض الحفر المجوفة الممتلئة بغاز الميثان سريع الإشتعال، وإقترحت بعض الجهات الإعلامية للبحوث وجود صلة لهذه الحفر بمثلث برمودا، إذ قالت أن إنفجارات الميثان المفاجئة والعنيفة يمكن أن تخلق بعض المجاري أو تشكل فقاعات من الغاز التي من شأنها أن تعطل السفن وتغرقها بسرعة في حال إنفجارها، وبعد ذلك، إقترحت الباحثة كارولين روبل، الباحثة الجيوفيزيائية والمسؤولة الأولى عن مشروع الإستقصاء الأمريكي بشأن هيدرات الغاز، أن الفرضية السابقة محتملة جدا، حيث قالت نحن نعلم أن الجميع على دراية الآن بأن غاز الميثان ينبع من قاع البحر، فهذه صارت معلومة شائعة، وأضافت قائلة بالرغم من بطيء تسرب غاز الميثان في المحيط، إلا أن الإنفجارات الكبيرة كتلك التي تسببت في انشاء الحفر، لم يتم تسجيل مثيل لها منذ العصر الجليدي الأخير.
وعندما تتحرر هيدرات الغاز، فإنها لا تنفجر بشكل مدوّي ما لم يكن هناك تراكم لكثير من الضغط عليها، كذلك الذي يحدثه تغير درامي للمناخ وبهذا، فالأمر لا يحدث إلا في المناطق الضحلة، فأين لهيدرات الغاز أن تتأثر بأصغر التغيرات في درجة حرارة المياه، تماما كالمنطقة التي عثر فيها على الحفر في بحر بارنتس قرب السواحل النرويجية، وفي الواقع، فإن معظم الميثان الذي يتسرب إلى المحيط اليوم يتم تحويله بواسطة الميكروبات إلى ثاني أكسيد الكربون قبل أن يصل إلى السطح، وقالت روبل "لذلك لا نتوقع وقوع كارثة كبيرة خلال القرون القليلة القادمة"
إضافة تعليق جديد