كتب _ اشرف المهندس
إن إنتشار اﻹسلام فى المجتمع الكوردى ،أدى إلى تسرب بعض أعراف المجتمعات العربية إلى الكورد ، لكن احتجاب المرأة أمام الرجل كما أراد رجال الدين اﻹسلامى لم يتحقق فى المجتمعات الكوردية و لذلك ظل الكورد من بين الشعوب الإسلامية هم اكثر تسامحا و تفتحا تجاة المراة واحتراما لحريتها الشخصية وما يلاحظ اليوم من سمات للمرأة الكوردية فهى من حيث الشكل غير محجبة (لا ترتدى الحجاب أو النقاب) و من حيث التفاعل اﻹنسانى غير محجوبة عن الرجال و لا يفرض عليها ارتداء ملابس معينة . و تشارك الرجال فى الحوار ( و مع كل الحرية التى تتمتع بها ، فإنها تحافظ بكل ما أوتيت من قوة عن شرفها) .
إن المرأة الكوردية أكثر استقلال من إخواتها العربيات و التركيات و الفارسيات . و للاسف فإن سياسة حزب البعث اللأخلاقية فى كردستان الجنوبية خلقت حالة مغايرة لطبيعة المجتمع النسوى فدفعت بعص الكورديات إلى استعمال الحجاب .
و حسبما تؤكد المشاهد الجارية الآن فى النواحى الكردية بالعراق و سوريا ، إن عمليات التدنيس لقداسة (الأنثى) لم تنجح تماما فى طمس هويتها الراسخة عند الكورديات ، اللواتى يحملن السلاح مستهينات بالموت فى سبيل الدفاع عن الارض و العرض اللواتى يفضلن اﻹنتحار بالطلقة الأخيرة على اﻹستسلام و السبى و التدنيس الهمجى لمعنى اﻷنوثة على يد الدواعش الذين يستعملون الدين لتدمير الدنيا ، و السماء لتخريب اﻷرض ، و الذكورة البكماء ليطمس بها الأنثى
إضافة تعليق جديد