رئيس الحى .. يعلق المشاكل على شماعة الامكانيات
تحقيق : مروة العدوى
مدنية حدائق الاهرام التابعة لمحافظة الجيزة, تبلغ مساحتها 1500 فدان, من المدن الجميلة ولكنها مهملة, لم ينشأ له حى, ولها تخطيطها المميز, ونظام مماثل وشوارع مساحات معنية, وارتفعات لا تزيد عن 4 ادوار, ولكن خلال الفترة السابقة حدث ما لم يتوقع, فوضى كبيرة وحالة أنفلات عارمة, والمواطنين يقوموا بعمل ما يريدونه, فتم بناء مبانى 7 ادوار بالمخالفة مما اثرت على البنية التحتية بدرجة عالية, وجعلها البلطجية وكراً لهم, كما اصبح بها مشكلات خاصة بالمواقف العشوائية وانتشار التوك توك.
قال شريف البربرى أحد أهالى حدائق الاهرام, أن مشكلات حدائق الاهرام كثيرة ولم يتم حلها, كما انهم قاموا بتقديم شكاوى فى جهات عديدة ولكن دون جدوى, لافتاً أن انعدام الامن وانتشار التكاتك, والمخلفات المبانى لا حصر لها, مؤكداً أن الحى يقوم بهدم ادوار مخالفة وبعد مرور يومين يقوم المُخالف بالبناء مرة أخرى والحى يتركه يبنى كيفما يشاء.
وأضاف ايهاب رجب أحد الأهالى, أنه منذ 13 عاماً ولم تكن فى حدائق الاهرام بها مخالفات على الاطلاق, والتصميم المتعارف عليه هو بناء على 60 متر من مساحة الارض وترك 40 متر, ولكن الان لم يحدث العكس تماماً, فلم يتم ترك متراً واحداً, كما أن المبانى من المفترض أن تكن 4 أدوار, ولكن الان يتم بناء 7 أدوار متكرر, وهذا حمل على المياة والمرافق والكهرباء, كما أن الدور كان به شقتين ولكن الان اصبح فى الدور به 10 شقق, مؤكداً أن المدينة مصممة على أساس جراج ودور أرضى مع أربعة أدوار، والمرافق مجهزة على هذا الأساس، لكن مع تزايد المخالفات تم تحويل الجراجات إلى محال تجارية, وتعلية الأدوار مما أثرت على البنية التحتية.
وذكر ايهاب أن الامن والانارة داخل المدينة لم يعلموا من المسئول عنها, لافتاً أن الشرطة دورها قليل لدرجة انها تنعدم فى كثير من الأحيان, " أحنا كل يوم نصحى على سرقة عربيات وخطف شنط من السيدات, وخطف أطفال, فلا يوجد دوريات أمنية داخل المدينة, "احنا بنأمن نفسنا بنفسنا, ومن المغرب مفيش واحده تقدر تمشى فى الشارع لوحدها لازم يكون معاها رجل يحميها".
وأشارت عبير الجيار, أن السرقات اصبحت مشكلة تؤرق جميع السكان, فالبوابات مفتوحة على مصرعيها, فالمشكلة الكبرى التى يعانوا منها الجميع هى إغفال الامن للمنطقة, لافتاً ان المشكلة الاخرى الكبرى هى الكهرباء, فيوجد كثيرون لم يقوموا بتركيب عدادات كهرباء, حتى اصبحت نسبة سرقات التيار الكهربى كبيرة بسبب الادوار المخالفة, كما أن القمامة الملقاة فى الشوارع على الرغم من ان الدولة تقوم بتحصيل 9 جنيهات للقمامة على وصل الكهرباء, ولم نجد من يقوم بإزالتها, مما اصبح كل قطعة فى المنطقة بها قمامة,
وتابعت : المشاكل نعانى منها من اكثر من 4 سنوات, فالحرايق فى الكهرباء تحدث بصورة مستمرة, "نزلنا بنفسنا لعمل طفرة حقيقية فى الحدائق ولكن لكثرة الاهمال لم نستطع القضاء عليها", مؤكدة أنهم تقدموا بشكاوى عديدة تفوق الاف الشكاوى, ورئيس الحى يعلم جيدا هذه المشاكل, "كل مرة يعلقوا المشاكل على شماعة الامكانيات".
وأضافت منى سلطان أحدى ساكنى حدائق الاهرام, ان المشكلة الاساسية بل كارثة حقيقية وهى سوء حال شوارعها فمعظمها متروك دون رصف بالاضافة الى الإضاءة المعدومة فعواميد الإنارة لا مكان لها, وعدم الاهتمام بالتشجير، " احنا بقينا عاملين زى المناطق العشوائية, القهاوى انتشرت بعدد كبير, والجراجات تحولت الى محلات مع ان العقد ينص على أن الجراج خاص لسكان العمارة"، مضيفاَ أن الوسيلة الاسهل والمتواجدة فى المدينة هى التوك توك الذى يعتبره كثيرون وسيلة سهلة لاستقطاب الاطفال وخطفهم, كما انه من اخطر وسائل المواصلات لوجود اطفال وبلطجية يقوموا بسواقته.
إضافة تعليق جديد