رئيس مجلس الإدارة   
            د/ نبيلة سامى                   

                                               

          صحافة من أجل الوطن 

              (  مجلة مصر )

                             ( أحدث إصدارتنا)

السبت 20 أبريل 2024 3:03 م توقيت القاهرة

جراحة مبتكرة للديسك من خلال ثقوب وجروح صغيرة

 

بالتعاون مع الدكتور Hary L. Shufflebarger من جامعة ميامي الأميركية، ابتكر البروفسور اللبناني طوني تنوري، رئيس قسم العمود الفقري في مركز بوسطن الطبي لجراحة العظام في ولاية بوسطن الأميركية جراحات ناعمة وبديلة عن الجراحة المفتوحة تصل إلى منطقة الديسك المتضررة عن طريق ثقوب صغيرة لا تتسبب فيما بعد بأية آثار أو اشتراكات مشابهة لتلك التي تطرأ عادة في جراحات الظهر والعمود الفقري التقليدية.

في اللغة الإنجليزية ، استُوحي اسم تلك الجراحة من طبيعة الإجراءات والتدخّلات الجراحية الطفيفة-الضئيلة التي على أساس مفهومها تُقام « Minimally Invasive spine surgery including Discectomy, fusion and Decompression ».

حاملا 12 اختراعا طبيا وتقنية علاجية مسجّلة في كبرى مستشفيات الجراحة الأميركية والأوروبية، ساهم البروفسور تنوري في اثراء مجال الجراحة العظمية الدقيقة للعمود الفقري مخفّفا عن كاهل المرضى آلام ما بعد الجراحة وضرورة البقاء في المستشفى لأيام ومزاولة الفراش لمدّة طويلة. واستطاع تنوري تحقيق النجاح من خلال معالجة الديسك بالوصول اليه من الجانبين الأيسر أو الأيمن بدل شق الظهر ولذا أصبح اختراعه هذا معتمداً الآن عالمياً وهو يقصد السعودية وقطر والبحرين ولبنان منظّما ورش عمل بهدف تدريب الأطباء على تقنية اجراء عملية الديسك بثقب بسيط. ومن بين الاختراعات التي أهّلت تنوري أن يكون من بين أشهر جرّاحي الظهر حاليا هو زراعة العظم من دون المسّ بعضلات الظهر. ومن الوارد جدا في السنوات القليلة المقبلة أن تطيح جراحة الظهر الناعمة بالجراحة التقليدية المفتوحة حالما يتقنها الجراحون في العالم ويعتادون على تقنياتها التي تخفف من مشاكل النزيف ومن تمزيق العضلات .

و تحتلّ آلام الظهر المرتبة الثانية لأكثر الأمراض انتشاراً في العالم عند الذين أصبحوا ما فوق الستين سنة وهناك ما نسبته 25 في المئة من المرضى الذين يعانون آلاماً مبرّحة في الظهر يكونون بحاجة إلى علاجات وحقن طبية وتمارين رياضية حتى تزول عنهم الأوجاع والآلام. ولكن هناك فقط ما يقارب 5 بالمائة من بين هؤلاء يتطلبون عمليات جراحية، على وجه الخصوص، أولئك الذين يعانون من مشاكل الانزلاق الغضروفي وآلام الديسك والتواء العمود الفقري.

و يعتبر الخمول والجلوس لساعات طويلة في المهن المكتبية واستعمال السيارة حتى للمسافات القصيرة من أبرز العوامل المؤهّبة لاندلاع مشاكل الظهر والعمود الفقري. يليها التدخين الذي قد يعجّل الإدمان عليه الظهور الباكر لمشاكل الديسك في عمر الأربعين وليس ما بعد عمر الستّين. 
 

تصنيف المقال : 

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.