د.رضا حجازى ( ارحمو من فى الارض يرحمكم من فى السماء )

د.رضا حجازى ( ارحمو من فى الارض يرحمكم من فى السماء )

احمد محسن المطعني

نشرت إحدى الصفحات التواصل الاجتماعى على الفيسبوك ( اتحاد اولياء امور طلاب معلمي مدارس مصر ) كتب ( م .م ) مدرس لغة عربية حكاية مدرس بمدرسة الشهيد فرحات الابتدائية ببيلا فى أول يوم امتحانات الثانوية العامة جاء فيها .

وداعاً أستاذ سعيد عبد الفتاح عبد الحكيم ٥٩ عاما
وداعاً شهيد الثانوية العامة
وداعاً لرجل وهب عمره لخدمة وطنه
وداعا شهيد الواجب الوطني
بدلا من أن يكون على موعد مع التكريم باحالته للمعاش
لبلوغه سن الستين بعد عشرة أيام
كان على موعد مع الموت
كان على موعد مع القدر
كان على موعد مع خطاب ملاحظة للثانوية العامة في بيلا بكفر الشيخ
ليحاول الرجل الاعتذار بشتى الطرق فالرجل يحارب مرض السكر ويقاتل مرض الضغط
ولكن هيهات فشلت كل محاولات الاعتذار وقوبل طلبه بالرفض البات
وفي رمضان وعلى باب اللجنة باب مدرسة الشهيد فرحات الإبتدائية ببيلا وقبل أن يدق جرس اللجنة معلنا بدء امتحان اللغة العربية وفتح بوابة اللجنة لدخول الطلاب
دق جرس سيارة الإسعاف معلنا ارتقاء روح الأستاذ سعيد ويسقط أرضا ويتهاوي ذلك الجسد على الأرض لتتلقفه أيدي العناية الإلهية بعد سرقة هاتفه النقال وحافظة نقوده من داخل مستشفى بيلا المركزي أثناء محاولة إفاقة ذالك الجسد الذي صمم على مغادرة وزارة التربية والتعليم بعد مارأي منها
وكره التواجد داخل أركان هيئة لا توقر شيخا عجوزا ولا ترحم مريضا أو صغيرا
وكأنه أراد أن يرسل لنا رسالة
هل سيكون هناك سعيد آخر يوما ما
هل ستكون أنت نفسك سعيد يوما ما
هل عرف أحد بقصة سعيد
ادعوا له جميعا بالرحمة والمغفرة
وادعوا لأهله وذويه بالصبر والسلوان
وادعوا لوزارة التربية والتعليم التي أراحت جسدا أثقلته بهمومها عل مدار ستين عاما وأرسلته شهيدا إلى الجنة
يوم الأحد الموافق 3/6/2018 أول أيام الثانوية العامة