رئيس جامعة المنوفية يشهد ملتقى التعاون بين الجامعات المصرية والكورية الجنوبية فى رحاب جامعة القاهرة

أمل فايد 

شهد الدكتور أحمد القاصد رئيس جامعة المنوفية فعاليات ملتقى التعاون بين الجامعات المصرية والجامعات الكورية، والذى عُقد اليوم بمشاركة رفيعة المستوى بحضور الرئيس لى جاى ميونغ رئيس جمهورية كوريا الجنوبية في أول زيارة رسمية لمصر منذ توليه منصبه في يونيو 2025، والدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالى والبحث العلمى، والسيد محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم، والدكتور محمد سامي عبدالصادق رئيس جامعة القاهرة، وعدد من رؤساء الجامعات المصرية والكورية، ونواب رئيس جامعة القاهرة، ولفيف من الوزراء والسفراء، وقيادات وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وعمداء كليات الجامعة والوكلاء، وممثلى المؤسسات التعليمية والبحثية من الجانبين، ولفيف كبير من الطلاب.

أعرب الدكتور أحمد القاصد، عن سعادته وفخره بمشاركة جامعة المنوفية فى هذا الملتقى الذى يأتى فى إطار توجه الدولة المصرية نحو تعزيز التعاون الدولى فى مجالات التعليم العالى والبحث العلمى، ودعم تبادل الخبرات مع كبرى المؤسسات العالمية، كما أن المشاركة فى هذا الملتقى تعكس عمق العلاقات المصرية الكورية التى تمتد لسنوات طويلة، وتشهد تطورا ملحوظاً فى مختلف المجالات، خاصة التعليم العالى والبحث العلمى، موضحا أن قوة العلاقات بين البلدين تمثل قاعدة راسخة للتعاون الأكاديمى المشترك، مشيراً إلى أن كوريا الجنوبية تُعد أحد أهم شركاء مصر فى مسيرة التنمية، وأن الجامعات المصرية تسعى للاستفادة من التجربة الكورية الرائدة فى مجالات التكنولوجيا والصناعة والابتكار، وفتح آفاق واسعة أمام الشراكات العلمية التى تدعم تطور منظومة التعليم العالى وتخدم خطط التنمية المستدامة فى مصر تحت قيادة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية.

وأكد رئيس الجامعة أن المشاركة فى هذا الملتقى الهام تسهم أيضا فى تنفيذ استراتيجية الجامعة للتوسع فى التعاون الدولى، والانفتاح على التجارب الناجحة عالمياً، مشيراً إلى أن كوريا الجنوبية تمثل نموذجاً متقدماً يمكن للجامعة الاستفادة منه فى تطوير برامجها الأكاديمية والبحثية، موضحا أن جامعة المنوفية تعمل حالياً على دراسة توقيع عدد من الاتفاقيات مع جامعات كورية مرموقة، بما يسهم فى تنمية قدرات الطلاب والباحثين، ودعم الابتكار وريادة الأعمال.

وأشار القاصد إلى أن الجامعة تولى اهتماماً خاصاً بتطوير التعليم الهندسى والتكنولوجى، وهى مجالات تمتلك فيها كوريا الجنوبية خبرات رائدة، ما يجعل التعاون المشترك فرصة حقيقية لتعزيز جودة العملية التعليمية ودعم الاتجاه نحو تطبيقات الصناعة والتحول الرقمى.

وأشار الدكتور أحمد القاصد إلى أن رئيس جمهورية كوريا قد أعرب فى كلمته عن سعادته بالتواجد وسط هذه النخبة من قيادات التعليم العالى، مشيدا بتاريخ العلاقات بين البلدين العريقتين، كما تحدث الرئيس الكوري عن شراكات التعاون الشاملة بين مصر وكوريا، خاصة في مجالات الطاقة والبناء والابتكار والذكاء الاصطناعي والهيدروجين والتعليم، مؤكدًا أن الحضارة المصرية العظيمة تركت إرثًا تاريخيًا للبشرية جمعاء، وتمكنت من الإزدهار لفترة طويلة، مؤكدا أن مصر تتمتع بموقع استراتيجي حيوي، وأنّ المصريين والكوريين سطروا تاريخًا عريقا حتي حققوا الاستقرار والحرية والمساواة، مشيدًا بجهود الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية فى إنجاح قمة شرم الشيخ للسلام.

وأضاف الدكتور أحمد القاصد أن الرئيس الكورى خلال اللقاء استعرض مجالات مبادرة "SHINE" والتي تشمل ثلاثة مجالات تتمثل في السلام والازدهار والثقافة، وفتح مستقبل مشرق للشرق الاوسط وشبة جزيرة كوريا لتحقيق الاستقرار، وأن الحكومة الكورية ساهمت بشكل مباشر في إرساء السلام داخل الشرق الأوسط، معلنًا عن تقديم كوريا مساهمات بمقدار ١٠ ملايين دولار للهلال الأحمر المصري، واتفاقه مع فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي على المشاركة في إعادة الإعمار داخل قطاع غزة، مؤكدًا حرصه على تحقيق مستقبل أكثر ازدهارًا من خلال الابتكار المشترك ودفع التنمية الاقتصادية، بالإضافة إلى العديد من نماذج التعاون بين مصر كوريا تتمثل في القطارات الكهربائية لنقل السكان داخل مصر، والهواتف المحمولة، مؤكدًا حرصه علي زيادة الصادرات والعمل علي تحقيق الانتاج المشترك من خلال التوصل إلي اتفاقية شراكة اقتصادية شامل بين كوريا ومصر.

كما أعرب الرئيس الكوري، عن رغبته فى توسيع نطاق التعاون بين المتحف المصري الكبير والمتحف الوطني الكوري والعمل علي تبادل الخبرات بينهما، معربًا عن تقديره للحضارة المصرية العريقة.

 وفى كلمته، رحب الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، بالرئيس الكوري لي جاي ميونغ في مصر مؤكدًا أن هذه الزيارة ليست مجرد زيارة رسمية فحسب بل هي رسالة صادقة تجسد عمق العلاقات المصرية الكورية، وتؤكد الرغبة المشتركة للبلدين في تطوير التعاون في مجالات التعليم العالي، والبحث العلمي، والابتكار، والصناعة والتكنولوجيا.

كما أشار وزير التعليم العالي والبحث العلمي فى كلمته، إلى أن الشراكة التي تجمع بين مصر وكوريا الجنوبية أثمرت عن برامج أكاديمية وبحثية متميزة، ومشروعات صناعية وتقنية رائدة تُعبر عن رؤيتهم المشتركة التي تقوم علي الإستثمار في الإنسان وبناء اقتصاد قائم علي المعرفة، انطلاقًا من إيمان الدولة المصرية في ظل قيادة فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي بأهمية الانفتاح والتعاون الدولي وتعزيز الشراكات الفاعلة مع الدول الصديقة، وأن زيارة الرئيس لي جاي ميونغ تمثل دفعة قوية لهذه الجهود وتفتح آفاقا أوسع أمام الشباب والمؤسسات العلمية بمصر، متطلعًا إلي إلي بدء مرحلة جديدة من العمل المشترك من أجل بناء مستقبل أكثر إزدهارًا للبلدين.

واختُتم الملتقى بالتأكيد على استمرار التنسيق بين الجانبين المصرى والكورى لتفعيل ما تم الاتفاق عليه، والعمل على دفع آفاق التعاون العلمى، بما يدعم جهود الدولة المصرية فى بناء منظومة متطورة للتعليم العالى، ويعزز مكانة الجامعات المصرية على الخريطة الدولية.