رحلة المرأة السياسية

بقلم/ضحى مزيد
يعتبر ملف مشاركة المرأة سياسيا من أهم الملفات التي تخدم قضية تمكين المرأة بشكل كبير ، حيث أنه لايمكن التحدث عن المشاركة السياسية للمرأة في ظل غياب حقوق المرأة الاجتماعية والثقافية ، فلاصلاح لايبدأ من المشاركة السياسية فقط إنما من نقطة البداية وهى حقوق المرأة حتى يتم الوصول إلي المشاركة الفعالة للمرأة .
سؤال يطرح نفسه هل حققت المرأة مكانتها في المجتمع ومواقع اتخاذ القرار؟
تبدأ قصة الكفاح السياسي للمرأة المصرية من :
ثورة ١٩١٩ والدور الذى لعبته المرأة خلف الزعيم سعد زغلول ، وتعد أول مشاركة للمرأة في الحياة السياسية ، وإستطاعت المرأة عام ١٩٢٣ في أن تجعل التعليم إلزاميا للبنين والبنات ، وأستطاعت المرأة بجهدها المتواصل من تأسيس اول حزب نسائي مصرى عام ١٩٤٢ ، وشكلت عام ١٩٥١ لجنة المقاومة الشعبية النسائية بقيادة درية شفيق ، وكانت راوية عطية أول ضابط في الجيش المصرى وصلت لرتبة نقيب وتمكنت من تدريب ٤٠٠٠مصرية لدخول الجيش ، ثم حصلت المرأة علي حق الترشح في البرلمان وفازت أمنية شكرى وراوية عطية بعضوية البرلمان بالانتخاب ، واستطاعت حكمة ابو زيد أن تكون أول وزيرة للشؤن الاجتماعية عام ١٩٦٢ وصولا لعام ٢٠٠٠ وتأسيس المجلس القومى للمرأة ، وكان أول كيان لتمثيل المرأة والدفاع عن حقوقها ، وتمكنت المستشارة تهانى الجبالي عام ٢٠٠٣ من أن تكون عضوة في المحكمة الدستورية العليا أعلي درجات السلم القضائي ، وكانت الدكتورة هند حنفي أول رئيس لجامعة مصرية وهى جامعة الاسكندرية عام ٢٠٠٩ ، وفي عام ٢٠١٣ خرجت المرأة للمرة الثانية في تاريج نضالها لاسقاط تيار الاسلام المتشدد وتشكيل دستور جديد للبلاد ، وأعاد الرئيس السيسيى تشكيل المجلس القومى للمرإة عام ٢٠١٦ ، ليأتي عام ٢٠١٧ عاما للمرأة المصرية ، ليتوج التاريج السياسي للمرأة بإستراتيجية ٢٠٣٠ لتمكين المرأة ليس سياسيا فقط وانما اقتصاديا واجتماعيا ، ومثلت المرأة ٢٥% من الحكومة المصرية ، وشغلت أهم المناصب القيادية بالدوله منها محافظة ونائبة محافظ ، وتمكنت هيئة قضايا الدولة بالفوز ب ست سيدات للعمل بها ، وشغلت أهم الوزرات مثل وزارة الصحية ووزارة التضامن الاجتماعى ، ولا زالت المرأة المصرية كتلة نشاط وتواصل جهدها المستمر وتأمل في المزيد .