رساله الى شباب مصر ...اقرأوا التاريخ... تعلمو الوطنية... لتستحقو الحرية...
بقلم : المستشار الإعلامي
علاء البسيونى
فى ظل ذلك الزمن الذى بتنا نعيش فيه زمن الخزى والعار زمن المسخ كما اسميه دائما نعيش زمن الإنحطاط بكل المقاييس زمن انعدام الأخلاقيات والمثل فى ظل غياب القدوة فى زمن كوارث احمد السبكى والأسطورة الممثل الشاب محمد رمضان الذى بات بين شمس وضحاها قدوة لشبابنا حتى لقبوه باﻻسطورة وتجاوز اجره عشرات الملايين ويقتنى اغلى السيارات ويشترى قصرا ليعيش فيه وهو الذى ساهم بقدر كبير فى ضياع اوﻻدنا وزرع فيهم حب البلطجه وشرب المخدرات .
فى زمن اصبحنا نرى فيه ﻻعب الكره يتقاضى الملايين وعالم الدين يتسول مايكفيه حاجة المعيشه حتى يجد ما يسد رمقه هو وزويه.. فى زمن بتنا نستورد فيه الراقصات والعاهرات العوالم ليحققن نجاحا باهرا عندنا وهن الفاشلات فى بلادهن وونحن نصدر العلماء والمفكرين للخارج ليحققوا نجاحا باهرا ﻻنستحقه.
لقد بتنا فى زمن لا يعرف فيه الصالح من الطالح الفاشل يقدر ويجنى الملايين ويذكر اسمه هنا وهناك ويقام له من خلف المكاتب والمناصب احتراما وتبجيلا والرموز الذين ضحوا بأنفسهم والنفيس والغالى منةاجل رفعة ذلك منسى بين طيات الزمان قدم اعلى البطولات والتضحيات ولم يقدر فى لله ولم يسمع عنه شيئا وبات يعيش على القتات والفتات مهمل وهو الأسد الجسور الذى فى يوم المحنه ووقت الشدة سطر على جبين الزمان اروع البطولات.
وفى ظل تلك المهاترات الرديئه أهدى الى شبابنا وأبنائى من شعب مصر نموذج وقدوة يحتذى به كنت قد قرأت عنه من رجال القوات المسلحة المصرية إنها قصة اشجع جندى عرفته قواتنا المسلحه ...
إنه المجند " عبدالرؤوف عمران " الذى تم انزاله مع 41 فرد من الصاعقة بالمظلات بالقرب من مطار ابو_رديس في سيناء في مهمة فدائية عرفت في سجلات الصاعقة بإسم (ذهاب بلا عودة ) لايقاف امدادات الجيش الصهيوني بالمطار .
لكن العملية فشلت و قتل جميع زملائه بإستثناء 4 منهم في مواجهة مع سلاح المدرعات الصهيوني بمحيط المطار و تعرض هو لاصابة في قدمه و فخده لكنه ظل صامدا خلف خطوط العدو لــ200 يوم ,
نفذ خلالها هو و زملائه أكثر من 7 عمليات بمفرده على قوافل الجيش الصهيوني و استطاعوا خلال احدى الهجمات أن يغنموا صواريخ حرارية استخدمها هو في تدمير طائرة حوامة صهيونية خلال عملية هبوطها بأرض المطار ,, مما تسبب اغلاق المجال الجوي للمطار لايام .
عبد الرؤوف قضى شهورهو و4 من زملائه في الصحراء يأكلون الحشائش و الافاعي و قطع اميال طويلة وهو يحمل زميله المصاب في رحلة العودة الى نقطة الانطلاق .
و لتتفاجئ قيادة الصاعقة المصرية بعودتهم بعد اعتقادها انهم قتلوا و تعرف انهم وراء الهجمات التى تم تنفيذها بالقرب من مطار ابو رديس و يتم تكريمهم من وزارة الدفاع المصرية بل من رئيس العمليات والقائد العام للقوات المسلحة حينذاك الفريق أحمد إسماعيل على .
ولكن للاسف الشديد عبد الرؤوف الذى كان اسطورة الصاعقة وليس اسطورة محمد رمضان يعيش اليوم فى الظل يعمل اليوم فراشا في مدرسة بــ سوهاج , يعيش حياة بسيطة عادمة و يقول أنه ما فعله كان من اجل دينه و ووطنه ولا ينتظر من أحد ان يكرمه ,, رغم الاهمال الذي تعرض له .
وغيره وغيره الكثير والسؤال الذى يؤرقنى لماذا نهمل رموزنا الذين يستحقون منا الكثير ؟ لماذا يجدوا منا الإهمال وهم تيجان الرؤوس فى حين أن الفاشلين والداعرين يجدوا كامل الاهتمام والرعاية ؟
هذه رسالة أوجهها الى شبابنا المهمش المغيب حتى يحتذى بهؤلاء العمالقة الذين سجلوا اسمهم فى سجل التاريخ باحرف من نور .. انها رساله ايضا إلى من يهمه الامر اعدلوا الموازين ولا تحطموا القدوة ووعوا الشباب وعلموهم معنى التضحية والبطولة أعيدوا فيهم الانتماء الأكفاء منهم الكثير لا تدعوهم يلوزوا بالفرار من الظلم والقهر والشعور بالاحباط العالم لايجد قوت يومه والعالمة تجنى الملايين وتعيش الحياة المرفهة وتسكن القصور والفرق بينهم بسيط جدا وهى التاء المربوطة
اللهم بلغت اللهم فاشهد وذكر لعلى الذكرى تنفع المؤمنين
عاشق تراب مصر
بدون القاب
علاء البسيونى
إضافة تعليق جديد