بقلم مصطفى سبتة
حبيبتي عبثًارأيتُــكِ فأين العهودُ
قِـيــل الحياةُ عصِـيــبَـةٌ كالغـابة
والـجُـحــرُ يلــدغُ رَوحَةً وإيــابْ
إني خُدعت وهِمتُ في أجسادها
فـالــروحُ أبقَـى والـهَــوى غَـلَّابْ
وبحثتُ عنهــا بالعيــون تَـوَسُّـلًا
فـالـسحـرُ فــي رمشٍ بهــا دوّابْ
أين العهودُ لَـكَـم تواعدنا بهــا
فالــرّوح تشكــو لَـهـفَـةً وضَبــابْ
قالوا عشقـتَ فمالِ عشقك موغلٌ
قُلتُ استَراحَت في دمي الأهدابْ
وحَـيـاؤهـا وَردٌ يُـجَـمِّــلُ حٌسنَها
فبلا حيـاءٍ لَــن يَــدوم حِبــابْ
وبدون أخلاقٍ فروحك خِــرقَــةٌ
لــحمٌ وعظمٌ ، والقلــوب غيـاب
وتسامُحُ الأحبـابِ فَـرضٌ واجِبٌ
إنَِّ السمــاحَةَ في القلوب رِحـابْ
عبثًا رأيتُــكِ في الأماكن كلّهــا
ورأيتُ عُــمــرًا حَـفَّـنِـي بِـعَـذاب
فتركتُــهُ لمّا علمــتُ خِــداعَـهٌ
لم أقتنع بحديــثهِ الــكذّاب
إضافة تعليق جديد