بقلم / محمـــد الدكـــروري
الحمد لله المحمود بجميع المحامد تعظيما وثناء المتصف بصفات الكمال عزة وكبرياء، الحمد لله الواحد بلا شريك القوي بلا نصير العزيز بلا ظهير الذي رفع منازل الشهداء في دار البقاء وحث عباده على البذل والفداء أحمده سبحانه حمدا يليق بجلال وجهه وعظيم سلطانه فهو الأول والآخر والظاهر والباطن ليس كمثله شيء وهو السميع البصير، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه الأئمة الكرام النجباء وسلم تسليما كثيرا أما بعد إعلم أخي الكريم إن أي شخص يتمتع بالأيمان له قوة تعادل تسع وتسعون شخصا لا يؤمنون، وتذكر دائما القول "لم أستطيع أن أنتظر النجاح فذهبت بدونه" وإعلم انه لن تستطيع أن تغبر العالم من حولك ولكنك تستطيع أن تغير من نفسك والتغيير ليس مستحيلا، فتوقع النجاح، وضع لنفسك خطة.
وإبذل مجهودا إضافيا، وإستفد من هزائمك، وتحمل المسئولية، وكما عليك أن ترحب بالأفكار الجديدة، وكما عليك أن حافظ على لياقتك البدنية والذهنية.التفكير وطرقه واستراتيجياته، وإعلم أنه تشهد الرياضيات تطورا سريعا في مناهجها وطرائق تدريسها لدرجة أن بعض المختصين في تعليم الرياضيات يرون أنهم لم يعودوا قادرين على مواكبة هذا التطور وأنهم لم يعودوا متأكدين من أن الرياضيات التي يدرسها أبناؤنا اليوم سوف تكون ذات منفعة لهم عند تخرجهم من الجامعة وخروجهم للحياة العملية، فعلينا كمعلمين أن نركز على التعليم المستقبلي وأن نوجه عقول طلابنا نحو التفكير وحل المشكلات، فهناك مثل صيني مشهور يقول " أعطني سمكة أشبع اليوم وعلمني كيف أصطاد أشبع مدى الحياة " وهناك رسالة من طالب يرسلها إلي أستاذه فيقول فيها يا أستاذي الكريم والمعلم الجليل.
لماذا لا تذكر لنا سيرة سلمة بن الأكوع في غزوة ذي قرد؟ وكيف كان يسابق الخيل ويده مثل خف البعير؟ بدل سيرة الرياضيين الكفرة؟ وتذكر لنا سيرة خالد بن الوليد؟ وكيف كان في الجهاد دون ذكر المصارعين العرايا؟ وما أجمل الإتيان لنا في بعض الأحيان بسيرة الرسول صلي الله عليه وسلم وكيف كان يسابق الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين بدل الجريدة الرياضية في كل حين إذ في سيرته كل أخبار الرياضة وكم كنت أتمنى أستاذي أن تكون حصة الرياضة المليئة بالأنس والراحة فيها الحظ على اللباس الشرعي والبعد عن اللفظ القبيح والمنطق الذميم، ولا أنساك أنت نعم أنت، يا من نقلت معارفي وربطت إحساسي ومشاعري بجهاز يعتبر حبلا موصولا بالعلم، فيا أستاذي معلم الحاسب الآلي أنت المعني بالخطاب فلا تحد عن إتباع الصواب فإنه من أخلاق أولي الألباب.
فكم أتأمل تلك الأساليب ونحن في معمل الحاسب وأنت توجهنا بالهدوء في التعامل مع هذا الجهاز والحذر من الخطأ و لو كان صغيرا فإن تأثيره عظيم وأخذت أقلب صفحات قلبي ومكنون فؤادي، فقلت يا أستاذي تعجبت من الخبر الذي قال لي إنك ليس عندك جهاز في البيت ؟ وذكرتني كلمتك بالتعامل بدقة مع الجهاز وتأثير الخطأ وإن كان صغيرا فقلت أين نحن عن تأثير الذنوب التي تطمس على القلوب فلا تعقل الخير ولا تبصر الصواب والله يقول "وذروا ظاهر الإثم و باطنه" وما أجمل أن أرى منك يا أستاذي حثا لزملائي وتوجيههم بتسخير هذا الجهاز للخير خصوصا وأني أراهم يسألونك عن بعض المواقع الإباحية وكيفية فك الحماية عن هذه المواقع ولم أرى منك تمعّرا في الوجه لهذه الأسئلة المحزنة ولم أرى منك نصحا وإرشادا لهم.
وحثا على تصفح المواقع الإسلامية التي تحتوي على خطب ومحاضرات ودروس مفيدة، ولعلي أطلت عليك ولكن لا ألام فالكمبيوتر صاحب العقل المدبر عند الكثير من الناس وصار هو الصاحب والصديق عند آخرين فسلب عقولهم وقصم وقتهم وإستنزف أموالهم.
إضافة تعليق جديد