( بدون فصحى )
في حياتنا اليومية بنتعامل مع ناس كتير من خلال المواقف، كل واحد فينا بيحب يكون له اصدقاء، اختيار الصديق بيختلف من شخص للتاني، فيه منا ناس بتتميز بطيبة قلب، جواها انسان بريء مايعرفش خبث للمشاعر، مايعرفش غير لون واحد للحياه وهو اللون الأبيض ال بيشبه صفاء قلبه، طول حياته تعامله مع غيره تعامل تلقائي مبني على حسن النوايا دي وال متوقع منه ان اي تصرف منه بيقابله رد فعل بنفس طريقته واسلوبه في التعامل مع الغير .
دايما الناس ال بالشكل ده مش بتشيل اي شيء مش كويس في قلبها لغيرها، بتحاول ترضيهم دايما، ومجرد شخص بيقابلها وبمجرد ضحكه منهم مهما كان مقصدها بتدخل قلبهم بسرعه، ولانها متعرفش خبث للنوايا فبتصدقها، ساعتها بتفتكر ان الاشخاص دي خلاص اصبحوا اشخاص مقربين لهم واي حاجز مابينهم خلاص اترفع تماما، فتبدأ بالفضفضه، وبتحكي لهم عن كل شيء ممكن يزعلك، اعتقادا بأنهم فعلا اصدقاء مقربين، وللاسف كل ال يضحك في وشهم يبقى انسان طيب وينفع يكون قريب منهم وينفع يكون حبيب او صديق .
المشاعر الحلوه ال عند الاشخاص ال بالشكل ده بتنقلها جمله واحده الى الشخص ال من المفترض في نظره شخص مقرب، وزي ماقلت خلاص ظنينا ان هو بقى حبيب وصديق ويستاهل كل مشاعرنا وكل مانملكه منها .
حضرتك هنا اقترف اكبر خطأ في التعامل، لأنك وصلت لقمة العطاء من المشاعر ال ممكن تهديها لشخص تاني ومش عارف ولاواثق انه فعلا يستاهلها من عدمه، بتفضل لفتره طويه على نفس الشكل والأمور ماشيه تمام مابينكم طول مفيش موقف محتاج انك تلاقي شخص حقيقي يكون جنبك فيه، لكن فجأة ومع فجأة موقف من المواقف تتصدم في مشاعرك.
ساعتها بتسأل نفسك هو انا غلط ولاصح ؟ هو ليه الناس بتقابل طيبتي ومشاعري الطيبه بشكل غير متوقع ؟ هيا ليه الناس ال كنت دايما بقول عليهم مقربين ليا بقى عندهم فتور وعدم احساس بوجودي في حياتهم ؟ هو ليه ابتعدوا عني بالشكل ده فجأة وانا كنت بقول دول مستحيل يبعدوا ؟ هو ليه بيقابلوا حبي لهم بمشاعر باهته وغير مفهومه ؟ هم ليه اتغيروا كده وكأني بشوفهم لأول مرة واعرف لأول مرة ؟ هو انا ال غلط ولا هم ال غلط ؟ هو انا انسان فعلا مكروه ومش محبوب عندهم وعند كل الناس ولا ايه؟ طيب كان المفروض اعمل ايه وليه ال بيحصل معايا كل ده ؟ هو انا ال اخترت غلط ولا ايه ؟ وحاجات كتير واسئله كتيره بدور في دماغنا ده غير اصعب حاجه وهي صدمة العواطف في أسوأ الردود لافعال كنا بنتظرها افضل من من الرد ال شوفته منهم بالشكل ده بكتير .
طيب العيب في مين؟ في الشخص الطيب ده صاحب اطيب قلب ولا الأشخاص ال عرفناهم على حقيقتهم وكانوا الاشخاص ال اخترناهم بالغلط في البداية وظهروا مع اول موقف واول رد فعل في النهاية ؟
بس قبل ماأجوابك هم متغيروش ولاحاجه هم دي طبيعتهم ال انت مكنتش تعرفها بسبب حبك الأعمى لهم لانك كنت عايز تحبهم وحاجات تانيه اقولك عليها
اقولك
حضرتك علشان طيب غلطت في حاجات كتير طيب زي ايه كده
اولها سوء الاختيار، لانك اخترت الشخص الغلط بمجرد ضحكه او كلمه حلوه وافقت حلو مشاعرك وعزفت على أوتار قلبك فصحت الحب لانك ساعتها قلت هو ده ال هيفهمني.
تاني حاجه انت محاولتش تجرب الناس بموقف حتى لو كان موقف مصطنع وشوفت مدى وقوفهم جنبك ساعتها من عدمه، وحتى لما اتعرضت لموقف محاولتش تاخد موقف معاهم بانك سامحت وكنت دايما مسامح وخلاص علشان متخسرش حد بتحبه .
ثالث حاجه حضرتك اعطيت كل مشاعرك جمله واحده وده غلط، المشاعر علشان تستمر لازم تكون بالتقسيط، زي واحد نفسه في حاجه معينه ولما اخدها خلاص مفيش حاجه هيفكر فيها تاني وخلصت المشاعر جواها، المشاعر ال فيها تقسيط غير ظالم فيها نوع من الإستمراريه واللهفة .
حضرتك كمان مجربتش تشوف حقيقة المقربين في نظرك في ان لك في حياتهم اهميه ومكانة حسب اعتقادك، طيب ازاي ده ؟
علشان كنت انت دايما قريب منهم فقدت اهميتك بالنسبه لهم وأصبحت في نظرهم رخيص حتى زعلت كمان اصبح رخيص في نظرهم ومش مهم لو زعلت هو آخره يوم يومين ثلاثه وهيرجع تاني غصب عنه يكلمنا، وعلشان كنت تعرف اهميتك عندهم فعلا كنت تحاول تبعد عنهم شويه، طيب ايه يحصل لو بعت عنهم شويه ؟
والله لو فعلا لك مكانه واهيمه عندهم هم هيسألوا عليك ساعتها، هيسألوا عن سبب غيابك، طيب لو فعلا سألوا، دول فعلا يستحقوا انهم يكملوا معاك الطريق للنهاية، اما لو كان ابتعادك مش بيشكل لفت نظرهم ان فيه فراغ حصل بسيب عدم وجودك في حياتهم، ساعتها لازم تبعد عنهم فورا حفاظا على مابقى من بعثرات لمشاعرك ال ممكن تكون على وشك تخليك في حالة عتاب لنفسك وتؤلم قلبك .
واخر حاجه لازم دايما في حياتك تعمل كنترول للعلاقات بحدود، لازم تعمل فلتره كل شويه ومراجعه دقيقه لاي علاقه في حياتك وتمسح منها اي علاقه وجودها مش بيضيف غير الم نفسي لانك بكده بتفرغ مساحه في قلبك لغيرهم ممكن وجوده فيها يسعدك باستبدال الشخص الغلط بالشخص الصح، كده هتعمل كرامه لنفسك وتحافظ على سلامة قلبك .
إضافة تعليق جديد