

بقلم الشاعر والكاتب محمد يوسف
لكل فعل رد فعل مساوي له في المقدار و مضاد له في الاتجاه.
هكذا كان تعريف نيوتن لرد الفعل (فيزيائياً). لكن حين نتحدث عن رد الفعل من منظورٍ نفسي وشعوري نجد الوضع مختلف تماماً. فهناك معايير عدة تتحكم في درجة و طبيعة رد الفعل.
ردود أفعالنا تختلف باختلاف طبيعة الشخص و نوع و درجة الحدث و تختلف أيضاً باختلاف الشخص المتسبب فيه.
مثلاً من الناس من تكون ردود أفعاله منطقية و متوقعة كالضحك حين السعادة والبكاء حين الحزن والغضب وقت الغضب وهكذا……، وهؤلاء أناسٌ عاديون، لكن منا من يقدم رد فعل عكسي أو غير متوقع كالبكاء حين السعادة والضحك حين الحزن و الصمت حين الغضب وهذا لا ينفي إحساسهم بالموقف وأحياناً يكون بسبب الإحساس المفرط، فما زاد عن حده انقلب إلى ضده.
ومن الناس من تكون ردود أفعاله مبالغاً فيها أكثر من المتوقع ويكون هذا ممن لديهم حركة مفرطة أو حماس زائد أو بسبب مبالغتهم في تقدير الأمور.
لكن أهم ما يتحكم في ردود أفعالنا هو الشخص المسبب فيه أو مدى توقعنا منه، فخيانة القريب أشد وطأة إن كانت من بعيد، ووالاعتراف بجميلٍ من غريب يكون أقوى من نظيره من قريب.
الخلاصة….. اجعل توقعاتك في حدود المنطق. واجعل ردود أفعالك على قدر الموقف دون إفراط أو تفريط.
إياك أيضاً أن تتخذ قراراً حين الفرح الكبير أو الحزن العظيم أو الغضب الشديد فحينها يكون العقل تحت تأثير مخدر اسمه " رد الفعل".
إضافة تعليق جديد