بقلم مصطفى سبتة
غَـرامِـي إِلَــيـكِ تَــحِــنُّ الــقُـلُـوبُ
وَتَــزدَادُ وَجـدًا وَشَـوقًـا تَـــذُوبُ
وَتَـهــوَى ثَــرَاكِ خُــطَـا الـعَـاشِـقِـيـنَ
وَيَـشـدُوْ انـبِـهَـارًا بِـكِ الـعَـنـدَلِــيـبُ
وَقَـلـبِـي بِــهِ مِــن هَـوَاكِ اعــتِـلَالٌ
وَهَـل مِـن سِـوَاكِ لِــقَـلـبِـي طَـبِـيـبُ
غَـرَامِي الـوَحِـيدُ أَيُجدِي اعـتِـذَارِي
وَعُــمـرٌ تَــوَلّـى مُـحَـالٌ يَـــؤُوبُ
هَــجَــرتُــكِ غِــرًّا بِــسَـبـعٍ وَعَــشـرٍ
وَنَـارُ الـفِــرَاقِ بِــجَـوفِــي لَـهِـيـبُ
وَعِــشـتُ بِــوَسـطِ الأنَــامِ ذَلِــيـلًا
وَعَـانِـيـتُ مِـمَّـا يُــعَـانِـي الــغَـرِيـبُ
فَـإِن كُـنـتُ حَـقًّـا بِــهَـذَا أسَـأتُ
جَـهَـالَـةُ صَـبٍّ يَـعِـيـهَـا الـحَـبِـيـبُ
غَـرامِـي وَدَمــعِـي لِـشِعــرِي مِـدَادٌ
وَعَـذبُ الـقَـوَافِـي أتَـى يَستَجِـيـبُ
عَـشِـقـتُـكِ نَـبـعًـا يَـفِـيـضُ صَـفـاءً
وَأقـسَــمــتُ يَـا شَـامُ لَا لَا أتُـوبُ
عَـصَـرتُ وَرِيــدِي فَـصَـيَّـرتُ مِـنـهُ
أَرِيـجًـا يَـفُــوحُ وَعِــطـرًا يَـطـيـبُ
وَعَــطَّـرتُ كَـفّـي بِــمِسكِ الـوَفَـاءِ
فَـيَـومُ احـتِـضَـانِـكِ يَـومٌ قَــرِيـبُ
بِـلَادِي بِــرُغـمِ امـتِـدَادِ الـفَــضَـاءِ
ولَــحـنٍ شَــدَاهُ هَـــزَارٌ طَــرُوبُ
ورُغـمَ الجَـمَـالِ وَحُـورِ الـعُـيُـونِ
إلِـيكِ اعـتَـرَانِـيَ شَـوقٌ عَـجِـيـبُ
وَمَـهــمَـا الّلـيَـالـي سَـقَــتـنِـي زُلَالًا
وَمَـهـمَـا أضَاءَت لِـعِـيـنِـي الـدُّرُوبُ
تَـظَـلّـيـنَ دَومًـا لِـحُـبّـي شِـرَاعًـا
وَقَـلـبِـي أسِـيـرٌ وَأنـتِ الــرَّقَــيـبُ
وَإِن قُــمـتُ أدعُـو مَـلـيـكَ الـبَـرَايَـا
وَأَرجُـو الـمُـغِـيثَ الـذي لَا يَـغِـيـبُ
سُـؤَالِـي إِلَــيـهِ سَـيَـبـقَـى وَحِـيـدًا
وَمَـنْ غَـيـرُ رَبّـي لِسُؤلـي يُـجِـيـبُ
يُـنَـجِّـي بِـلَادًا غَـدَت مِـن لَـظـاهُـم
يَـبَـابًـا بِــهَـا الـنَّـائِــحَـاتُ تَـــجُـوبُ
إضافة تعليق جديد