فى لقاء مع الصديق الشاعر الجميل ابن محافظه البحر الأحمر الشاعر /حسين زكريا حسن

كان لي لقاء معه في هذه القصيدة ضحكة الشمس
‘‘‘أيمن بحر
‘‘‘‘‘‘‘‘‘
يا ضحكة الشمس
التى جاءت بالنهار
وطلع نوار الضيا
فى اكتمال الأقمار
وكوكب العشق الذى يسقى
النجيمات من اغادير الانوار
ويسرج بريق الثريات من
اهوار جماله المدرار
ويغرد على شرفات
الفرقدين برقيق الأشعار
من فراغات الوجود حتى
الباب اللالىء فى المحار
ويداعب الدرر وخواصر
المرجان فى عزلة البحار
ويعزف على اثير سكون
الصمت موسيقى الغيب والاقدار
ويسير فى دوائر ضوء
تزيح عن نور الكون الستار
وورد الهوى فى أفق الهيام
براقه فى الاسفار
ويعتلى بزوغ الشروق
ليقطف حبات النهار
من روض بساتين
الفجر وحدائق الاسحار
وتفرش خطاه مروج سندس
تصل كل مجرة بمدار
فيرسم على السماء صفائها
والأرض مياسم الازهار
ويغتسل من نور بحيرات
الملائكة وسناها المغذار
ومحاسنه خيال من وراء
الخيال تبر يفيض من ابيار
وأخفى فى سحر غيده
ظل السماء عن الابصار
منذ اول ثانية من ولادة
سرها من مغبات الاسرار
وساق الندى من علو المدى
فقبلت الثرى الامطار
والبس ثوب آيات الإستسقاء
من روحه الشفافة للانهار
فإن جال فى فلكه ترنحت
السابحات واصابها الدوار
وأن اختال فى ملكه ثملت
من البلسم الملائكى الامصار
وحين تراه كأنك للتو
عائد من الاحتضار
تحملك نسمات الروح لا أرض
ولا سما بين الجنة والنار
فلا لون مداد يحتوية
وريشة القلم تنهار
كيف أرسم سيف شق
غيم التوهج فثار الاعصار