قلق الدوحة تجاه إيران

قلق الدوحة ليس أحمر بالنسبة للذين ينتظرون إندلاع حربهم على إيران

كتب لزهر دان

"عبرت الدوحة عن قلقها من الأحداث الجارية في منطقة مضيق هرمز، وما سبقها من أحداث تمس الملاحة البحرية إقليميا ودوليا". هل هذا الخبر له أهمية كبيرة تجعله ينشر على أهم موقع إخباري عالمي في العالم بصفة الخبر العاجل.

نعم إن موقع روسيا اليوم Rt arabic نشر في هذه الأمسية الأحد 21 يوليو 2019م خبره العاجل المبين أعلاه . مشيراً باللون الأحمر إلى أن الدوحة لديها ما تقول في أهم مرحلة من مراحل دفاع إيران عن نفسها بالقوة .

ونعم إن الموقع الروسي "روسيا اليوم" من أكبر مواقع العالم الإخبارية بشهادة هيئة الإذاعة البريطانية .التي إعترفت سابقا بكونها لم تعد تستطيع مجارات السرعة التي يعمل بها الموقع، والإعلام الروسي بصفة عامة. الذي تمكن من إزعاج أوروبا حتى صاح إعلامها مشيرا "إن بوتن يسلبنا إعلامنا" وآن ذاك طلبت الهيئة الإذاعية البريطانية مضاعفة مزانيتها كي تربح ضد إعلام روسيا .الذي غيررأي الرأي العام الغربي في حلف الأطلسي .

وبتسليط الضوء مرة أخرى على قوة قطر في هذه المعركة إن كانت لها قوة . نشير لما أشار إليه الموقع الروسي . الذي قال أن وزارة الخارجية القطرية ذكرت في بيان لها : "نتابع في دولة قطر بحذر التطورات الأخيرة في مضيق هرمز وما سبقها من أحداث تمس خطوط الملاحة البحرية الإقليمية والدولية على حدٍّ سواء، ونؤكد على ضرورة إحتواء هذه الأحداث بشكل عاجل".

إن الذي حدث في المذيق يتمثل في إنزال بإستخدام المروحيات الإيرانية فوق الناقلة الإنجلزية . التي أجبرت بعدما أصبح جنود إيران فوق سطحها .أجبرت على التوجه إلى مياه إيران الإقليمية. وكذلك حدث وأنزلت إيران علم بريطانيا ورفعت رايتها بدلها. وكأن السفينة قد تمت عملية قرصنتها نهائيا. وأرسلت بريطانيا من أقرب فرقاطاتها مروحيتان للدفاع عن ناقلتها . كما شهد نفس اليوم إسقاط طائرة مسيرة في نفس المذيق. وهي طائرة لإيران إقتربت من سفينة إنزال أمريكية . وكذلك شهد نفس اليوم قيام إيران بتغير مسار رحلة ناقلة نفط جزائرية إلى مياه إيران الإقليمية . ولولا تدخل الخارجية الجزائرية لما تم إطلاق رحلة ناقلتها مجددا بحرية .

وكانت حالة الحرب هذه قد أقلقت الدوحة التي نشر قلقها بصفة عاجلة لآنه يحتوي ما يلي "وفي الوقت الذي نعبر فيه عن قلقنا فإن دولة قطر تطالب جميع الأطراف بممارسة ضبط النفس والعمل على إيجاد مخرج سلمي لهذه الأحداث".

لا أظن أن قلق الدوحة ليس أحمر اللون بالنسبة إلى الذين ينتظرون إندلاع حربهم . التي خططوا لها ضد إيران . ولكن في الوقت نفسه . لا أظن أن سياسة الدوحة متغيرة أو فجائية متقلبة . ورغم كل ما حدث لا تزال قطر معروفة النوايا . ورغم أنها معروفة النوايا هل ستكون في حرب الخليج القريبة جداً مع إيران أو مع السعودية والإمارات . علما أن وجودها على الحياد وهي في مياه الخليج تعوم بجسمها الصغير سيغرقها فقط . ولن تطفأها إلى مشاركتها في الحرب.

�ؤسسات الأممية . وكذلك إغلاق عشرات البرامج الدولية.