ا لملكة نفرتيتي، هي ملكة مصر وزوجة فرعون مصر اخناتون ، وذلك في القرن ال14 قبل الميلاد ، وفي عهد زوجها ظهرت عبادة آتون، اله الشمس، فكان له ترويج فني مصري مختلفا بشكل جذري عن اي ديانة سبقته ، وتمثال الملكة نفرتيتي النصفي هو واحد من اكثر الرموز الايقونية في مصر .
فكانت الملكة نفرتيتي هي رمزا رائعا للملكة المصرية والزوجة الملكية العظمى ، وكانت تلقب ايضا برئيس القرين لاخناتون، فكانت معروفة نفرتيتي هي وزوجها للثورة الدينية التي اقاموها ، فكانوا يعبدون اله واحد فقط، وهو آتون، او قرص الشمس ، فكانوا مسئولين عن خلق دين جديد كليا ، والذي غير طرق الدين في مصر ، ويقول المؤرخين ان فترتهم كانت هي اغنى فترة في التاريخ المصري القديم ، ويعتقد المؤرخين ايضا ان الملكة نفرتيتي حكمت لفترة وجيزة بعد وفاة زوجها وقبل انضمام توت عنخ آمون .
ونفرتيتي هي ابنة آي، احد كبار مستشاري الدولة والذي سيصبح الفرعون بعد وفاة الملك توت عنخ امون في 1323 قبل الميلاد ، واسم نفرتيتي له معني وهو "جميل جمال آتون، وقد حان وقت امرأة جميلة " .
روابط إعلانية
وتمثال نفرتيتي النصفي، الآن في متحف برلين الجديد في برلين، وهذا التمثال هو واحد من اكثر الاعمال الرائعة في مصر القديمة ، ومصممه هو النحات تحتمس حيث عثر علي التمثال في ورشة عمله ، والتمثال هو يجسد فهم المصريون القدماء حيث يبدو الوجه اكثر واقعية .
اصول الملكة نفرتيتي الغامضة :
لا نعرف سوى القليل عن اصول الملكة نفرتيتي، وكان لها ارث من جمال وقوة يتأثر بها الكثير من العلماء الي يومنا هذا ، وهناك بعض الادلة التي تشير الى انها من مدينة اخميم وهي ابنة مسؤول رفيع يدعى آي ، وقد اقترحت نظريات اخرى انها ولدت في بلد اجنبي، وربما سوريا .
اما عن تاريخ زواجها من امنحتب الرابع غير محدد وليس دقيق ، ولكن يعتقد العلماء ان نفرتيتي كانت عمرها 15 عاما عندما تزوجت ، وتزوجت قبل تولى اخناتون العرش ، وكما ذكرنا يبدو انهم حكموا سويا الفترة ما بين 1353-1336 قبل الميلاد، وانجبت نفرتيتي ست بنات، وهناك تكهنات بانها قد تكون انجبت ابنا ذكرا ايضا ، فيقولون ان ابنتها عنخ اسن امون تزوجت في النهاية شقيقها توت عنخ آمون، الحاكم المستقبلي لمصر .
وهناك اعمال فنية نراها اليوم تصور نفرتيتي وزوجها اخناتون وبناتهم ، وهم يتجسدون في اسلوب طبيعي غير عادي وفردي ، وكان هذا ما يميز عصرهم اكثر من العصور السابقة ، وتشهد العديد من المناظر التي تجسدهم سويا ، فقد فسر العلماء ان قربهم هذا يدل علي انه كان هناك اتصال رومانسي حقيقي بين الزوجين ، وكان بينهم ديناميكية غير موجودة عند اسلافهم من الفراعنة القدماء .
فترة عبادة اله الشمس في حياة نفرتيتي :
قام كل من نفرتيتي والفرعون اخناتون بدور ناشط للغاية في اقامة عبادة آتون، فجميع الاساطير الدينية تقول ان الاله آتون، هو متجسد في الشمس، وكان هو الاله الاكثر اهمية والوحيد الذي يستحق العبادة في ذلك الوقت من وجهة نظرهم المحدود ، وهنا غير امنحتب الرابع اسمه الى اخناتون ، تكريما منه للاله ، ويعتقد العلماء ان الملك والملكة كانوا الكهنة ومن خلالهم فقط كانوا المواطنين العاديين يمكنهم الوصول الي آتون .
اما عن نفرتيتي فكانت تقيم مع العائلة المالكة في مدينة شيدها اخناتون خصيصا تدعي العمارنة، وكانت تهدف هذه المدينة الى تكريمهم ، فكان هناك العديد من المعابد في الهواء الطلق في تلك المدينة ، وكانت نفرتيتي واحدة من اكثر النساء نفوذا من اي وقت مضى ، وكان زواجها باخناتون هو الاروع علي الاطلاق حيث كان يحث علي المساواة ، ففي العديد من النقوش تظهر نفرتيتي وهي ترتدي تاج فرعون وتضرب الاعداء في المعركة .
ومن المثير للاستغراب ان بالرغم من كل هذه القوة العظيمة ، اختفت نفرتيتي من جميع النقوش بعد 12 عاما ، والي الان سبب اختفائها غير معروف ، فهناك بعض العلماء التي تخمن ان سبب اختفائها يرجع الي انها بدأت في تقمص دور رجل ، فقالوا ان هناك نظريات تشير بانها تخفت تحت اسم الفرعون سمنخ كا رع ، وهو الحاكم الذي جاء بعد وفاة زوجها .
اكتشاف اسرار اخري لنفرتيتي :
وفي اغسطس عام 2015، ادلى عالم الآثار الامريكي نيكولاس ريفز باكتشاف مهم للغاية ، فقد استطاع ان يكتشف اسرار نفرتيتي الى الابد، ففي اثناء دراسة كان يقوم بها بمسح قطعة من مقبرة توت عنخ آمون، لاحظ ان هناك بعض العلامات الموجودة علي الجدار والتي تشير الى وجود مدخل خفي ، وتشير الى انه هناك غرفة اخرى وراء هذا المدخل ، وهنا اقترح ريفز انه يمكن ان يكون هذا القبر خاص بنفرتيتي حيث الي الان يعتبر قبرها في عداد المفقودين منذ فترة طويلة ، فاذا ثبت ريز ان هذا صحيحا، فانه سيكون بلا شك اكتشاف اثري مذهل والاكثر اهمية منذ اكتشاف كارتر لمقبرة توت غنخ امون عام 1922 .
إضافة تعليق جديد