رئيس مجلس الإدارة   
            د/ نبيلة سامى                   

                                               

          صحافة من أجل الوطن 

              (  مجلة مصر )

                             ( أحدث إصدارتنا)

الاثنين 27 يناير 2025 12:21 ص توقيت القاهرة

لسه فاكر نجوم الزمن الجميل محمود شكوكو

 

لسه فاكر نجوم الزمن الجميل محمود شكوكو فنان اصيل كوميديان وممثل ابدع فى غناء الإسكتشات

إعداد الكاتب سمير الشرنوبي .

بداء حياته نجارا وفارقها وهو فى وجدان الامه العربيه

تعالوا نعيش بين سطور قصه حياته الى ان توفاه الله وتغمده برحمته الواسعة وأسكنه فسيح جناته

محمود شكوكو اسمه الحقيقى محمود إبراهيم إسماعيل موسى المولود في أول مايو) عام 1912 في إحدى حواري حىّ الجمالية الشعبى بالقاهرة، وفي بداية حياة شكوكو الفنية نال كثيرًا من الضرب من والده، لأنه كان يعمل طوال اليوم في ورشة النجارة وفي الليل يغني في الأفراح والملاهي، وكان في المرحلة الأولى يقلد الفنانين ويغني لمحمد عبد الوهاب ومحمد عبد المطلب ولم يجد استجابة فأدرك بفطرته أنه ليس مطربا، ولو اتجه إلى فن المونولوج سيكون أفضل.

والده يعمل في مهنة النجارة التي ورثها عن أبيه وورثها أبوه عن أجداده، وكان من الطبيعي أن يعمل محمود شكوكو... نجارا مثل والده

وكلمة (شكوكو) جزء من اسم محمود، وأدرجت في شهادة ميلاده، وأصبح له اسم مركب «محمود شكوكو»، وقد أطلقه عليه جده إسماعيل موسى، الذي كان يهوى تربية الديوك الرومي «الدندي» ، وكانت الديوك تتعارك فيما بينها وأحدها الأكبر حجما كان يطلق صيحة متميزة عندما يشتبك مع الديوك الأخرى، ويبدو كأنه يقول «ش ش كوكو» فأعجب الجد بهذا الديك، وكان يهتم به أكثر من الديوك الأخرى. وعندما أنجب ابنه إبراهيم ولدا أراد الأب أن يسميه «محمود»، وتمسك الجد باسم «شكوكو» و إرضاء للإثنين تمت كتابته في شهادة الميلاد محمود والشهرة «شكوكو» ثم أعيد قيد اسمه مركبا «محمود شكوكو» في السجلات.

بدأت شهرته وشعبيته تزداد يوما بعد يوم بعد أن اقتحم مجال التمثيل والمنولوج، واشتهر محمود شكوكو بالجلباب البلدي، والطاقية الطويلة التي يضعها على رأسه وهو يغني ويمثل. ومن شدة إعجاب أحد النحاتين به، صنع له تمثالا من طين الصلصال وعرضه للبيع، ومن هنا انتشرت تماثيل شكوكو (عروسة شكوكو)، وظهر أكثر من صانع في جميع محافظات مصر، ولاحتياج قوات المناضلين ضد الاحتلال الإنجليزى في الحرب العالميه الثانية كانوا يزايدون على من يمنحهم زجاجات فارغة وحتى يتمكنوا من ملإها بالغازات السامة وقذفها على العدو فكان الباعة ينادون (شكوكو بقزازة ) أى: من يمنح البائع زجاجة فارغة يأتي له بتمثال ؟ انتشرت تماثيل شكوكو لدرجة أن صناع الحلوى أصبحوا يصنعون عروسة المولد والحصان والفارس... كلها من الحلوى بدلا من الجبس لتباع في الموالد والأعياد.

كان «محمود شكوكو» يخجل من نفسه لأنه لا يقرؤ ولا يكتب بعد أن اقتحم مجال الفن. ولكن... دفعه ذكاؤه إلى أن يعلم نفسه بنفسه، فكان يسير في الشارع وعيناه على كل ما هو مكتوب على واجهات المتاجر واللافتات، وكان يدعو المارة ليقرؤا له ما هو مكتوب وكأنه يصورها في ذاكرته، وبالتالي بدأ يحفظ شكل الكلمات، وكان يشتري مجلة «البعكوكة» ذائعة الصيت في ذلك الوقت، ويطلب من أي شخص أن يقرأها له ويحاول تقليد ما هو مكتوب حتى تعلم القراءة والكتابة وبدأ يحفظ بعض الكلمات الإنكليزية والفرنسية التي كانت تتردد في تلك الأيام .

التقى في هذه الفترة بالفنان علي الكسار الذي أعجب به واختاره ليقدم المنولوجات بين فصول المسرحية، ولاحظ تفاعل الجمهور معه وإعجابهم به فرفع أجره ومن خلال فرقة على الكسار تعرف محمود شكوكو على عدد كبير من المؤلفين والملحنين وابتسم له الحظ عندما فتحت له الإذاعة المصرية أبوابها بفضل كروان الإذاعة محمد فتحي، ولحسن حظ شكوكو أن الإذاعة كانت ستنقل حفلا على الهواء من نادي الزمالك ( المختلط) بمناسبة عيد شم النسيم فاختاره الإذاعي محمد فتحي ليشارك في الحفل وتسمعه الجماهير في مصر من خلال الراديو، ويسمعه الموجودون داخل حديقة النادي...

وبعد أن انتهى من إلقاء مونولوجاته الفكاهية... هتف الحاضرون جميعا «عايزين شكوكو... عايزين شكوكو» فخرج إليهم محمد فتحي ووعدهم بأن يعيد إليهم شكوكو مرة أخرى بعد المطرب الذي صعد إلى خشبة المسرح، وما أن انتهى من وصلته الغنائية حتى هتفت الجماهير مرة أخرى ««عايزين شكوكو... عايزين شكوكو»، واضطر محمد فتحي أن يعيده ثانية إلى المسرح ليغني ويلقي المونولوجات، وكانت أول وآخر مرة يظهر فيها مطرب أو مونولوجست مرتين على المسرح ويغني في الإذاعة في اليوم نفسه.

وبالرغم من هذا لم يترك مهنته الأصلية... مهنة أجداده وهي النجارة وصناعة الموبيليا... وانفصل عن والده وافتتح لنفسه ورشة مستقلة في منطقة الرويعي - ما بين القلعة والعتبة بشارع محمد علي - واشتهرت منتجاته التي كانت تباع في أكبر المتاجر في القاهرة مثل شيكوريل وأوريكو وسمعان وصيدناوي.,كان كل ما يجمعه من مال سواء من الموبيليا أو الاشتغال بالفن يسلمه لوالده لينفق عليه وعلى إخوته، وفوجيء ذات يوم بوالده يبلغه خبرا سارا... قال له يا بني كل الأموال التي أعطيتها لي ادخرتها لك واشتريت لك بها هذه البناية وأطلقت عليها اسمك وأصبحت عمارة شكوكو

وفي العام 1946 كون محمود شكوكو فرقة استعراضية باسمه تضم عبد العزيز محمود، وتحية كاريوكا وسميحة توفيق وتقدم عروضها على مسرح حديقة الأزبكية بالقاهرة.

أفلامه

كانت البداية الصغيرة وفيلم بحبح في بغداد من إخراج حسين فوزى وقام بالتمثيل أمام فوزى الجزايرلي والراقصة حورية محمد والمطربة سعاد زكي وبشارة واكيم ومحمود المليجي ومحمد إدريس والمطرب محمد الكحلاوى وعبد المجيد شكرى وعرض 12 أكتوبر 1942 وتوقف وبعد قرابة عامين كان فيلم حسن وحسن من إخراج نيازى مصطفى وكانت أول افلامه في السينما وقام بالتمثيل مع محمد الكحلاوى والراقصة حورية محمد وبشارة واكيم والمطربة ليلى حلمي والراقصة هاجر حمدي وعبد المنعم إسماعيل وعرض 27 نوفمبر1944 شارع محمد على من إخراج نيازي مصطفى وغنى أمام عبد الغنى السيد والراقصة حورية محمد وميمي شكيب وفردوس محمد والراقصة هاجر حمدي ومحمد إدريس والسيد بدير وفؤاد الرشيدى وكان العرض 21 ديسمبر الصبر طيب من إخراج حسين فوزى والتمثيل مع المطرب إبراهيم حمودة وتحية كاريوكا وزكى رستم وزينب صدقي وبشارة واكيم وعرض 31 ديسمبر 1944 الصبر طيب من إخراج حسين فوزى والتمثيل مع المطرب إبراهيم حموده وتحيه كاريوكا وزكى رستم وزينب صدقى وبشاره واكيم وعرض 31 ديسمبر 1944 تاكسى حنطور من إخراج أحمد بدرخان وكان موسم 1945

والفيلم الخامس في حياة الفنان محمود شكوكو في السينما هو فيلم البنى آدم من إخراج نيازي مصطفى أحب البلدي من إخراج حسين فوزي والبطولة أمام تحية كاريوكا وأنور وجدي وعبد الفتاح القصري ومحمود المليجي

وكان موسم 1948 وشارك الفنان محمود شكوكو في العديد من أفلام تلك الموسم وهم أفلام الهوى والشباب والتمثيل أمام ليلى مراد من إخراج نيازي مصطفى – يحيا الفن أمام المطرب محمد أمين ومن إخراج حسن حلمي – حب وجنون والتمثيل أمام محمد فوزي ومن إخراج حلمي رفلة – اللعب بالنار أمام زينب صدقى ومن اخراج عمر جميعى – البوسطجى امام هاجر حمدى ومن اخراج كامل التلمسانى – طلاق سعاد هانم مع عقيله راتب ومن اخراج أنور وجدى – بنت حظ والتمثيل قدام محمد فوزى ومن اخراج عبد الفتاح حسن – عنبر مع ليلى مراد وشارك في اسكتش اللى يقدر على قلبى ومن اخراج أنور وجدى – أميرة الجزيرة والتمثيل مع تحيه كاريوكا ومن اخراج حسن رمزى

وكان موسم 1949 وشارك في افلام حدوة حصان – نادية – المرأة الشيطان – ست البيت – الستات كده – أوعى المحفظة وكان موسم 1950 وشارك بالتمثيل في افلام أخلاق للبيع- طريق الشوك – ظلمونى الناس وكان موسم 1951 وشارك الفنان محمود شكوكو وغنى ايضا في افلام خدعنى ابى – الشرف غالى – أنا بنت ناس - شباك حبيبى – الدنيا حلوة – فتاة السيرك – ورد الغرام – وهيبة ملكة الغر – خضرة والسندباد القبلى – الصبر جميل – خد الجميل

وكان موسم 1952 وافلام شمشون ولبلب – آمال – الأسطى حسن – حضرة المحترم – شم النسيم مع السيد بدير ومن اخراج الاجنبى فرينتشو وموسم 1953 وافلام السر في بير – ظلمونى الحبايب – المقدر والمكتوب – ابن الحارة – ماليش حد – حب في الظلام – بائعة الخبز – مليون جنيه وكان موسم 1954 المال والبنون – دلونى يا الناس - فالح ومحتاس – تحيا الرجالة – انتصار الحب وكان موسم 1955 وافلام من رضي بقليله – عروسة المولد – تار بايت – عرايس في المزاد اما موسم 1956 فقد قام بالتمثيل في افلام الحب مع هدى سلطان من اخراج السيد بدير - وكان موسم 1963 وفيلم زقاق المدق وكان موسم عام 1959 وفيلم سجن العذارى مع سميره احمد وشكرى سرحان وعدلى كاسب وفتحيه شاهين وعماد حمدى وزوزو نبيل ومن اخراج إبراهيم عماره وموسم 1960 قام بالتمثيل في فيلم الغجريه مع هدى سلطان وشكرى سرحان وحسين رياض ونجوى فؤاد ووداد حمدى والاخراج السيد زياده وفي موسم 1963 قام بالتمثيل في فيلم «زقاق المدق» مع شاديه وصلاح قابيل وحسن يوسف عن قصة نجيب محفوظ ومن اخراج حسن الامام وبعد ذلك ابتعد تماما عن السينما بسبب المرض والمشاكل حتى عاد عام 1970 في فيلمين هما «حرامي الورقة» مع نجلاء فتحى ومحمود رضا ونعيمه الصغير وعبد المنعم إبراهيم وزيزى مصطفى الراقصه ومن اخراج على رضا

وموسم 1972 ظهر في فيلم واحد في المليون مع امين الهنيدى وتوفيق الدقن وصبرى عبد العزيز وسيف الله مختار ومن اخراج اشرف فهمى وكان فيلم «أميرة حبي أنا».

وموسم 1974 والتمثيل امام سعاد حسنى وحسين امام ونبيل بدر ونبيل بدر وخيريه احمد ومن اخراج حسن الامام ..

وكان آخر فيلم مثله محمود شكوكو في حياته فيلم «شلة الأنس وموسم 1976 والتمثيل امام هدى سلطان وعزت العلايلى ووحيد سيف ومحمود التونى ومحمد رضا وغنى شفيق جلال ونعيمه الصغير وناديه الكيلانى وعماد حمدى ونور الشريف ونور الشريف ومن اخراج يحيى العلمى .

وفاته

وقدم الكثير من المونولوجات الفكاهيه والنقديه ومن اشهرهم جرحونى وقفلوالاجزاخانات وحموده فايت يا بنت الجيران وفستان الحلوه – لعل وعسى – يا واد يا حدقه – يا جارحه قلبى بقزازه والكثير من الاعمال الموسيقيه

وبعد تلك العمل التمثيلى اشتد عليه المرض وتم نقله إلى مستشفى «المقاولون العرب» بالجبل الأخضر بمدينة نصر بالقاهرة وظل بها أكثر من 3 أشهر في الغرفة رقم 602 فقدخلالها ما تبقى له مما امتلكه بعد أن ترك عمله لفترة وساءت أحوال متجره وما أنفقه على علاج زوجته الثانية فما تبقى له سوى القليل الذي صرف أيضا على علاجه هو بعد أن اشتد المرض عليه واستكمل علاجه على نفقة الدولة من دون علمه خوفا من أن يشتد المرض عليه ممن حوله ومعايرته بذلك. وبالرغم من ذلك كان يتصل بالصحف ويناشد أصدقاءه الفنانين وجمهوره العريض أن يقوموا بزيارته في المستشفى ليخففوا عنه آلامه وكان يقول في الجرائد والمجلات:«انه ثري وعنده مئات الألوف من الجنيهات ولا يطلب مساعدة أو علاجا على نفقة الدولة... كل ما يريده فقط أن يزوره الناس في المستشفى. وبالفعل توافد عليه المئات ورحل عن عالمنا في 21 فبراير 1985 رحمه الله على ما قدم واسعد الملايين

رحمه الله عليه واسكنه فسيح جناته

أعجبني

تعليق

تصنيف المقال : 

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.