لعنة الرحيل

أسوأ ما في الأمر ، أننا لن نلتقي مرة أخرى
ولن نتعانق ، ولن نتشارك الحلم الرائع الذي رسمناه سويا على خد الزمان
لن أطبع على خدك الفاتن قبلة الصباح الحبيبة لقلبي
لن نغني معاً أغنيتنا المفضلة
سنفترق لأول مرة ، لنهاية لا تعلمين قسوتها مثلي
لاتسأليني عن الفقد
أنا أعرف جيداً مرارة الفقد، ووجع الرحيل ، والغياب
أغاني القلب الحزينة
أن يغرد بلبل على شباكي
بصوت موجع باكٍ
حين تغيبين سأفقد دهشتي المعتادة، تضيع من فمي حروف الصبر ، كل قصائدي سترثيك
تنشدك العودة لحضني ، لقلبي ، لعمر سيضيع بدونك
شروخ بروحي ليس لها نهاية، ومعارك برأسي لا تتوقف
هزيمة لأوصالي تلو هزيمة
وجرح أثر جرح ، ولعنات متتالية ، وألغام كل حين تنفجر بروحي الموصدة
كيف سأغمض عيني ، وقلبي موجوع لفقدك
سأنام عاريا تماماً بدون حلم ، ولا حبيبة تعانقني بيديها الناعمتين، ولا صوتك العذب اسمعه مرة أخرى
كيف أضحك ومدن قلبي خربة، وقاحلة
زهور حبي ذبلت ، وروحي اضحت صحراء مجدبة
ما قيمة الحياة دونك ، وقد صرت كل الوقت، وكل الزمن، والأبجدية الوحيدة التي أتقنها عن ظهر قلب
دعيني أخبرك للمرة الأخيرة ، رحيلك عني موت لقلبي، لكل الحب فيه ،
قتل لعمر من الفرح عشناه معاً
لا ترحلي عني ،
لن أتحمل العيش بدونك ،
أبواب روحي ستوصد للأبد،
ويضيع مني المفتاح .

سعيد إبراهيم زعلوك