بقلم مصطفى سبتة
حبيبتي كم مشيت و قطعتها المسافات
لبستني و لبستها في كل الجهات
و عند المفترق قلبي انسرق و روحي
تراجعت خطوات و تنهدت لحظات
يدك الممتدة إلي .من أفق النسيان
تدعوني إليها بكل أمان تدعوني للحياة
كفي داخل كفك تنام تدعوك للسلام
للحب لدنيا تتحقق فيها الأمنيات
كفي داخل كفك يغفو كطير اليمام
مرت السنون كالبرق مرت الساعات
لازلنا هنا على درب الهوى و الهيام
نرقب نجما لازال نائما في سبات
طال الليل و غاب الفجر وراء الأحلام.
غابت النجوم الفضية خلف السماوات
مات النبض مات الحس و الشعور
التهم الروح وحش الحنين إلتهم الذات
و نحن. لازلنا واقفين يدك داخل كفي
نود لو ان الأيام تعود بنا خطوات
لننقذ ما راح منا من العمر لنسعد به
لنحميه من بطش الزمن و قسوة الفناة.
اليوم أهلك وأحبابى فى يوم عرسى
ونفسى ترحل من كيانى إلى القدس
أرضى المقدسة أشم رائحتها فى نفس
شجر الزيتون عبق أجدادى تعانق الشمس
أرى الظلام خيم عليك والأبطال بالحبس
لن تهدأ ثورتى فأنا فداؤك ياقدس
وأطفال الحجارة أبطال الصمود والحرس
وأمات حبك حبك أبطالا فأنت السكن
وسنظل صامدون مرابطون ليعود مجدك
فنحن بدونك موتى أمهاتنا بعدك
لا تحزنى ياقدس ستعودى رافعة رأسك
للنضال والصمود نعيش ولن ننسى عهدك
قلوبنا ممزقة لأسرك ولن نحيا الا بقربك
أبدا لن ننساك ياقدس ولن ينكس علمك
و أبطالك حياتنا لا تساوى طلوع فجرك
ترابك العطر مسرى الأنبياء وعرين شعبك
الكنانة ترجوها حرة اليوم والأمس
إضافة تعليق جديد