نظم / مدحت عبدالعليم عبدالقادر رسلان
المقدمة
يقولُ راجي رحمة المنَّانِ ....نجلُ العليمِ مدحتُ الرسلاني
الحمدُ للهِ الذي أورثنا......كتابَهُ وبالهُدى أنطقنا
ثُمَّ الصلاةُ على النبيِّ الماحي....وصحبِهِ أيْ مَهْيَعُ الصلاحِ
والتابعينَ الأتقياءِ الشُّرَفا....وكلِّ من سبيلَهم قد اقتفى
وبعدُ فالإنسانُ يبلغُ العُلا .....بقدرِ ما من العلومِ حصَّلا
سبب نظم المختصر
وقد وقفتُ اليومَ في عُجالةْ .....على كتابٍ قيِّمٍ للغايةْ
للجهبذِ المُقَدَّمِ الوزيرِ.......مُحمَّدِ الذهبيِّ ذي التحريرِ
نصحتْ بهِ أستاذةُ التفسيرِ ...أيْ بنتُ نظمى دونما تقصيرِ
نظمتُهُ لزمرةِ الطُّلابِ......من دارسي التفسيرِ والإعرابِ
في ليلةٍ والفضلُ للمنانِ ......أرجو بهِ منازلَ الجِنانِ
مُرتجلاً في ظُلمةِ الأسحارِ..... فتمَّ لي نظمٌ بلا عوارِ
مقدار ما فسر النبي
صلى الله عليه وسلم من القرآن
قد رجَّحَ الذهبيُّ أنَّ المصطفى....قد فسَّرَ الكثيرَ أعني ما خفى
لا كلَّ معروفٍ لدى العربانِ ......أوكلَّ مفهومٍ لدى الأذهانِ
أو الغيوبَ فإنها للباري .......لا للرسولِ مُحمَّدِ المُختارِ
مراحل تفسير القرآن
أولاً : رواية التفسير
قد فُسِّرَ القرآنُ بالروايةْ ...في أولِ القرونِ ذي البدايةْ
وذلك أنَّ أُمَّةَ الإسلامِ .....أُمِّيَّةٌ لحكمةِ العلَّامِ
ثانياً : تدوين التفسير
وبعدَ ذا قد دُوِّنَ التفسيرُ ...معَ الحديثِ وكلُّ ذا مأثورُ
تباينا فصارَ علماً قائما.....بذاتِهِ مُرتَّباً مُنظَّما
بأيدِ نجلِ ماجةِ المُقدَّمِ ......وابنِ جريرٍ بعدَ ذا وحاتمِ
وثالثُ الخطواتِ أنْ قد اختُصر...إسنادُهُ والوضعُ أيضاً قد ظهر
ورابعُ الخطواتِ أنْ قد اختلط......عقلٌ ونقلٌ حلَّ بعدَهُ الشطط
وقد طغتْ علومُ من قد فسَّروا....عليهِمُ وبها استفادوا وأكثروا
ذا كُلُّهُ في حقبةِ العبَّاسي......عصرِ الصراعِ المذهبيِّ القاسي
والترجماتِ وكثرةِ الفقهاءِ .......والفلسفاتِ وسطوةِ الأهواءِ
القُصَّاصِ والتفسير
من أشهرِ القُصَّاصِ في التفسيرِ ......الثعلبيُّ مُروِّجُ الكثيرِ
في الكشفِ والبيانِ حقَّاً قد روى....إسرائيلياتٍ كثيراتٍ هوى
كما روى في فتيةِ الكهفِ الأُلى......زكَّاهمُ المولى تعالى وعلا
والخازنُ المعروفُ بالبغدادي......بلبابِهِ قصصٌ بلا رشادِ
كما روى عن سيدي أيوبَ ......في الأنبيا خبراً بدا غريبا
عن وهبٍ بن مُنبهِ الصنعاني......قد ساقها مكذوبةَ المعاني
ولم يُعقب أو يُبيِّن أنها ......موضوعةٌ أوليتهُ قد ردَّها
النحاةُ والمعتزلة والتفسير
وصاحبُ الكشافِ ذا الزمخشري...... النحو خالفَ لاعتزالٍ مُنكرِ
كابنِ عطيَّةَ صاحبِ المُحرَّرِ ......قد ردَّ مقروءاً عن ابنِ عامرِ
وغيرُ مقبولٍ من الزمخشري ....وابنِ عطيَّةَ ذا الكلامُ المُفتري
مباديءٌ للاعتزالِ حمَّلوا.......لأجلِها الآياتِ ما لا تَحْمِلُ
الشيعة والخوارج والتفسير
والشيعةُ الغُلاةُ والخوارجُ .......تفسيرُهُم عن المُرادِ يخرجُ
لأنهم للاعتقادِ طوَّعُوا ..... آيَ الكتابِ وللمُرادِ ضيَّعُوا
ومباديءُ الأقوامِ قد ذكرتُها .....بفواتحِ القديرِ قد بسطتُها
فلم أرَ لذكرِها في المُختصر......أي ها هُنا فوائداً أخا النظر
أصحابُ العلوم الكونية والتفسير
زعمَ الأُلى قد أدخلوا العلومَ في ...... قرآننا بأنهُ بها يفي
قد حمَّلوا الكتابَ مالا يحملُ ......فتكلَّفوا وبالغوا وأوَّلوا
بعض مُدعي التجديد والتفسير
وبعضُهم قد ادعى التجديدا......... ليدفعوا عن آيهِ الجمودا
فتنصلوا من جملةِ الأحكامِ......ياويلهم من سيء الأفهامِ
الجهلةُ باللغة والتفسير
والبعضُ بالجهلِ المُبينِ فسَّرا...طغى وربِّ الناسِ حقَّاً وافترى
كما فسَّروا إمامهم بالأُمهات.لم يستقم في جمعِهِم أهلِ اللغات
نسبة الكتاب للشيخ الذهبي
وتعدي رمزي نعناعة عليه بالسرقة
لكنني أحبُّ في الختامِ ......أُثني على إمامنا الهُمامِ
أيْ شيخُنا الذهبيُّ ذو الكتابِ ......لا رمزي نعناعةْ أخو المُعابِ
لأنهُ سرقَ الكتابَ وادَّعى.....بأنهُ تأليفُهُ وما وعى
زعمَ ابنُ نعناعةْ بأنهُ لهُ ......فخيَّبَ اللهُ العظيمُ ظنَّهُ
أخذَ الكتابَ بنصِّهِ مُغييرا.....عنوانَهُ حتى يُعمِّيَ من يرى
نشرتهُ أوقافٌ بأرضِ الأُردنِ......لذلكَ المغبونِ غبنِ الأزمنِ
فأظهرَ اللهُ الحقيقةَ للورى......بأدلةٍ ما فيها هذْرٌ أو مِرا
قد ساقها الذهبيُّ في النهايةْ.....تنمُّ عن فضلٍ وعن درايةْ
هي سبعةٌ قطعيَّةٌ بها اكتفى ......وهنا توقَّفَ ثم قال كفى كفى
شكر خاص
لأساتذة الدراسات الإسلامية بالقسم
ولا يفوتني أي هاهنا أنْ أشكرا... أستاذةَ التفسيرِ رانيا والملا
إخوانها من زمرةِ العُلماءِ......عيدُ بنُ مهدي طيبُ الحوباءِ
وأحمدُ بنُ شُتيَّةَ الهُمامُ......الشاعرُ المُفوَّهُ الإمامُ
والحسنُ بنُ خطَّابٍ فتىً مليحُ ....وحافظٌ وضابطٌ فصيحُ
وماجدةُ الذكرِ التي حقَّاً سمت......بفضلِها وفكرِها وما روتْ
خاتمة
والحمدُ لله الذي بهِ وصل........هذا الضعيفُ شأوه فيما أمل
ثم الصلاةُ على النبيِّ الأعظم.....وصحبِه....الكرامِ زُهرُ الأنجم
وآلهِ وزمرةِ الأحباب َ.......صلى عليهم منزلُ الكتابِ
بالله قولوا كلما مررتُم.....ببابها أهلَ العلا لتعلموا
ارحم إلهي ذلك الجابوصي.......ذا الضعفِ والتقصير والمعاصي
وامنن عليهِ ربنا بالمغفرةْ.......واسترهُ في الدارين واجبر خاطره
واعصمه فيما قد بقى من الزلل.....لعلَّهُ يلقاكَ مقبولَ العمل
نظم
مدحت عبدالعليم عبدالقادر رسلان
إضافة تعليق جديد