متابعة:ممدوح السنبسي
تمر عملية الانتخابات العمالية بعدة مراحل تبدأ بمرحلة الترشيح للانتخابات ثم مرحلة ادارة العملية الانتخابية نفسها ثم الدعاية الانتخابية وانتهاءا بمرحلة التصويت واعلان النتائج وذلك على النحو التالي 1- مرحلة الترشيح للانتخابات :
تبدأ مرحلة الترشيح للانتخابات بتقديم المستندات المطلوبة للترشيح والتي تشمل :
1- طلب ترشيح يشمل بيانات المرشح .
2- صورة ضوئية من البطاقة الشخصية.
3- شهادة صادرة ومعتمدة من رئيس النقابة العامة المختصة بسداد الاشتراكات .
4- شهادة اجتياز اختبارات القراءة والكتابة لغير الحاصلين على مؤهلات دراسية من مديرية القوي العاملة .
5- شهادة معتمدة من حهة العمل بوظيفة المرشح وانه ليس مؤقتاً او معارأً او منتدباً او مكلفاً او مجندأً لو في اجازة بدون مرتب وبتاريخ احالته الي المعاش .
6- شهادة من صاحب العمل – بالنسبة للعاملين بالقطاع الخاص تفيد ان المرشح ليس من المختصين اوالمفوضين بممارسة سلطة العمل .
7- شهادة معتمدة من جهة العمل - بالنسبة لمن التحق بالعمل بعد احالته على المعاش – تفيد بأن المرشح مشترك في تأمين اصابات العمل .
8- تعهد بتقديم ما يفيد الاستقالة ال ادارة النقابة المهنية اذا كان عضوا فيه في حالة فوزه بالانتخابات .
9- صحيفة الحالة الجنائية للمرشحين للجان النقابية المهنية .
10-اقرار بأن المرشح ليس محجوزا عليه ولم يصدر ضده احكام قضائية ، هذا بالنسبة للمرشحين للجان النقابية المهنية.
11-شهادة من مكتب التأمينات الاجتماعية المختص يفيد بانه مؤمن عليه " سائق – عامل " منذ سنة ميلادية مضت على الاقل قبل تاريخ فتح باب الترشيح بالنسبة للجان النقابية المهنية لعمال النقل البري .
بعد الانتهاء من مرحلة تقديم اوراق الترشيح في مكاتب القوي العاملة تبدأ المرحلة الاولي بعد قفل باب الترشيح باعلان كشوف المرشحين الاولية وهي الكشوف التي يتم فيها ادراج اسماء كل من نجح في عبور موانع استكمال مستندات الترشيح وليتم بعدها فتح باب الطعن في هؤلاء المرشحين ثلاثة ايام – اعلان كشوف المرشحين النهائية .وتعتبر هذه المرحلة فرصة جديدة لمراجعة المرشحين الذين عبروا التصفية بالتعويق في مرحلة الترشيح ويتم خلالها وبواسطة مديريات القوي العاملة مرحلة غربلة اخري بناءعلى التقارير التي تصلها من الامن والنقابات العامة من خلال القيادات النقابية الموجودة في لجان الاشراف على الانتحابات بالمحافظات والمناطق العمالية والتي تبادلت النقابات العامة من خلالها التنسيق والتعاون في شطب القيادات النقابية الديمقراطية والمعارضة التي نجت من التصفيات السابقة .
2- مرحلة ادارة العملية الانتخابية
ينص قانون النقابات العمالية رقم 35 لسنة 1976 في مادته رقم 37 المعدلة بالقانون رقم 1 لسنة 1981 على مراعاة التمثيل النسبي – النوعي والجغرافي – عند تشكيل مجالس ادارة المنظمات النقابية وهي قاعدة تستهدف تمثيل الافرع المختلفة في المنشأت ذات الافرع والممتدة لاكثرمن منظمة في مجلس ادارة المنظمة النقابية بما يتناسب مع عدد اعضائها في كل فرع . فعند الانتخاب بالتمثيل النسبي يتم تقسم المنشأة الي عدة دوائر تشمل كل دائرة عمال مصنع واحد او ادارة واحدة طبقاً لتقسيم جغرافي " مكاني" او لتقسيم نوعي مهني في حالة اختلاف المهن او الصناعات الخاصة في حالة تشكيل مجلس ادارة النقابات العامة التي تحوى اكثرمن نشاط صناعي او مهني طبقاً للتصنيف المحدد بالقانون " كالنقابة العامة للصناعات الهندسية والمعدنية والكهربائية والنقابية العامة للمرافق التي تضم قطاعات الكهرباء والطاقة والاسكان والمياه والصرف الصحي على مستوى الجمهورية او النقابة العامة للبنوك والتأمينات والاعمال المالية .... الخ "
اما في اللجان النقابية ففي الغالب يتم استخدام التقسيم النسبي الجغرافي مثل حالة اللجان النقابية للعاملين بشركة بيع المصنوعات المصرية والتي لها افرع على مستوي مدن الجمهورية فيتم تقسيم مجلس ادارة لجنتها النقابية لضمان تمثيل الافرع المختلفة ويمكن ان تتم الانتخابات لمجلس ادارة اللجنة النقابية في مثل هذه الحالة للتمثيل النسبي باحد النظامين:
أ.نظام الدوائر المفتوحة
ب.نظام الدوائر المغلقة
أ. نظام الدوائر المفتوحة:
وفي هذه الحالة تكون استمارة ابداء الرأي مصممة طبقاً للنموذج 17 أ وهو النموذج الذي تحدد فيه اسماء المرشحين في كل دائرة على حدة يحدد لكل دائرة عدد من المقاعد ويقوم الناخب باختيار عدد من المرشحين لا يزيد عن عدد اعضاء مجلس الادارة المطلوب بحيث يختار من كل قائمة عددلا يزيد عن عدد المقاعد المخصصة لها أي انه يختار ممثليه في دائرته وايضاً ممثلي الدوائر الاخري على ان يلتزم بتقسيم المجلس طبقاً للمقاعد المحددة لكل دائرة .
ب. نظام الدوائر المغلقة:
وفي هذه الحالة تكون استمارة ابداء الرأي مصممة طبقاً للنموذج 7 ب هو النموذج الذي تحدد فيه اسماء المرشحين عن كل دائرة على حدة ويحدد لكل دائرة عدد من المقاعد في مجلس الادارة ويقوم الناخب بانتخاب عدد من المرشحين لا يزيد عن عدد المقاعد المحددة لدائرته فقط ولا ينتخب من غيرها أي انه لا ينتخب الا من يمثلون دائرته فقط طبقاً للتقسيم النسبي .
لذلك كان نظام التمثيل النسبي بنظام الدوائر المغلقة مناسب جدا لاستخدامها في الانتخابات بهدف التحكم في النتائج مسبقاً أي قبل اجراء العملية الانتخابية خاصة وانهم يحتفظون بصلاحيتهم في تحديد نظام الانتخابات حتي بعد اعلان كشوف المرشحين والتعرف عليهم واتجاهاتهم وبالتالي يمكن تفصيل دوائر خاصة للنقابين الرسميين لا يسمح للمنافسين الترشيح فيها او وضع المعارضة في دوائر مزدحمة وفي مواجهة منافسين من القيادات المعارضة ليكونوا في مواجهة بعضهم البعض .
3- الدعاية الانتخابية :
الدعاية من اهم مراحل العملية الانتخابية فهي المرحلة التي يعرض فيها المرشحون انفسهم وافكارهم وبرامجهم على ناخبيهم العمال ليثبتوا ان المرشحين اصلح لتمثيلهم والنيابة عنهم في نقابتهم واكثر جسارة في التعبير عن مصالحهم والمطالبة بحقوقهم وتبني مواقفهم . وبدون الدعاية الانتخابية لايمكن تصور امكانية الفرز او التمييز بين المرشحين وما اكثرهم خاصة في المواقع الكبري من حيث حجم العمالة او حجم المنشأة او تواجدها في اكثر من من موقع ومكان واذا كانت الانتخابات في عمومها موسم لوقوف العمال امام انفسهم ليحددوا مطالبهم وليتعرفوا على عمومهم وليفرزوا قادتهم فان الدعاية الانتخابية هي التي تختبر كل ذلك وتكشف عنه .
لذلك تحرص الحكومة وقيادات التنظيم النقابي واصحاب الاعمال وادارتهم على محاصرة مرحلة الدعاية الانتخابية والتضييق عليها وتقصيرها خاصة بالنسبة للمعارضين امام قيادة التنظيم النقابي القائم فعادة ما يتركون لفعل مايحلو لهم وكذلك تقدم لهم الادارات امكانيات تسهل عليهم الدعاية الانتخابية بل ويحرص الامن على خدمتهم بتهديد خصومهم وتخويفهم كما يتم استخدام المسئولين الاداريين ورؤساء العمل في السيطرة على العمال وتوجيه الانحياز الانتخابي .
والدعاية الانتخابية تنقسم الي طريقتين :
أ - الدعاية التقليدية : وهي التي يعتمد عليها ويمارسها اغلب المرشحين والنقابيين الرسميين والتي تأتي في اغلبها من خلال مطبوعات تقليدية تحمل صورة المرشح ورقمه وقد تحمل بعض الايات القرآنية او الاحاديث النبوية وبها بعض العبارات التقليدية في الانتخابات كما تعتمد على مواكب المرور على الناخبين للسلام والتحية وسط مجموعة من المناصرين عادة ما يكونوا من بلديات المرشح او أصدقاؤه او مرؤسيه في العمل وقد يتطور الامر الي المرور على بيوت العمال ومساكنهم خاصة في القري والتجمعات العمالية بغرض التعارف والافراط في بذل الوعود بالخدمات الخاصة في المستقبل . كما يمكن خلال ذلك الدعوة للتجمع على ولائم او جلسات " كيف " كما تعرف بعض المواقع الساخنة انواع من الرشاوي الانتخابية كتوزيع الهبات والقروض او التنازل عن ديون او اقساط سلع على العمال للتجار المرشحين بل ويصل الامر احياناً ببعض المرشحين الي التبرع لدور المناسبات او المساجد او الجمعيات بالقري التي بها تكتلات عمالية .
ب- الدعاية العمالية : وهي عادة تعتمد على البرامج الانتخابية المطبوعة وان كان ذلك لا يمنع من ظهور الدعاية الانتخابية الشفهية الجادة في المواقع العمالية والتي تتضمن مطالب تتراوح بين مطالب اجتماعية واقتصادية ومطالب حول الحقوق والحريات النقابية ومطالب حول مواجهة الخصخصة وبرنامج الاصلاح الاقتصادي .
4- مرحلة التصويت واعلان النتائج
تبدأ مرحلة التصويت واعلان النتائج للانتخابات العمالية في ثلاث مراحل وهي :
-انتخابات المرحلة الاولي " اللجان النقابية "
-انتخابات المرحلة الثانية " النقابات العامة "
-انتخابات المرحلة الثالثة " الاتحاد العام " تأتي المرحلة الثالثة من انتخابات النقابات العمالية بغير انتخابات حيث ان القانون يتطلب تحديد كل نقابة عامة من الثلاث والعشرين ممثليها في مجلس ادارة الاتحاد وهو ما يعني شغل كل مقاعد المجلس بالتعيين وبدون انتخابات
إضافة تعليق جديد