كتب : عماد الدرملى
فى إطار مشروع الحد من الزيادة السكانيه بين الاسر المستفيدة من تكافل (( اثنين كفايه )) الممول من وزارة التضامن الاجتماعى ، نظمت جمعيه تنميه المجتمع المحلى بجزيرة ببا لقاء جماهيرى بقريه هربشنت - مركز ببا - جنوب بنى سويف
حيث تم الحديث عن الزياده السكانية وتأثيرهاا على الفرد والمجتمع كلك ووسائل تنظيم الاسره وزواج القاصرات واخطار الحمل المبكر ومضاعفاته على الام والطفل وتناولت، زينب قرنى ( مثقفه صحيه بادرة تنظيم الاسره ببا - مسئوله نوادى المراة ) خطورة الحمل المبكر وارتباطه بالإجهاض المتكرر وتدهور حاله الام الصحيه والإصابة بالانيميا ومع مرور الوقت هشاشة العظام ونقص الكالسيوم وايضا تحدثت عن الابعاد النفسيه والاجتماعيه للزواج المبكر وعدم تحمل المسئولية من الطرفين وأحيانا يدفع الاطفال ثمن هذه الزيجات الغير مخطط لها وأكدت على أن تربيه الاطفال تربيه سليمه تأتى من خلال الاطلاع والتعلم ولا نستطيع أن نربى ابنائنا فى ظل تلك الوسائل التكنولوجية بنفس طرق التربيه القديمه ولا يتوفر ذلك فى الامهات صغيرات السن لانهم اطفال أصلا وقد حرموا نعمه التمتع بالطفوله.
كما اشارت زينب ، الى ان الصحة الانجابية تعني اجتياز السيدة لعمرها الانجابي في صحة بدنية ونفسية واجتماعية سليمة والمرأة لها حقوق في عيادة الصحة الإنجابية في جميع المراحل العمرية.
من الحقوق الإنجابية في مرحلة المراهقة والشباب حق التوعية بالتغيرات الجسمية والنفسية المصاحبة لمرحلة البلوغ.
من الحقوق الإنجابية في مرحلة الإنجاب ,الحق في مشورة وفحص المقبلين على الزواج والتوعية بمساوئ الإنجاب المبكر أو المتأخر ، وزواج الأقارب , رعاية الأم أثناء فترة الحمل و توفير الولادة الآمنة تحت إشراف فريق طبي متخصص ومدرب و توفير وسائل تنظيم الأسرة للمباعدة بين الحمل والآخر
من الحقوق الإنجابية في مرحلة ما بعد الإنجاب ,الحق في إجراء الكشف الدوري والتحاليل للكشف المبكر عن الأورام ، ولعلاج الأمراض المزمنة وهشاشة العظام.
وعن تنظيم الاسرة قالت ، الفترة المثالية للمباعدة بين الولادات من 3-5 سنوات ووسائل تنظيم الاسرة متوفرة ومتنوعة وتساعد السيدات علي المباعدة بين الولادات المباعدة تفيد صحة الطفل والام.
تضمن أن يكون الطفل القادم مرغوباً فيه ويحصل على كل الحب والرعاية والإهتمام من الوالدين ويضمن تطوره ونموه العقلى والنفسى والجسماني ويعود على المجتمع ايجابياً من خلال وجود أفراد أسوياء
وأشار الشيخ عبدالناصر عبدالستار ( امام وخطيب مسجد النصر ب ببا )) إلى أهميه التكافؤ فى الزواج والمعامله الطيبه بين الزوجين والخروج بجيل جديد صحيح بدنيا ونفسيا حيث أن الحكمه ليست بكثره الأولاد ولكن بالتربيه السليمه.
وعن رائ الدين في تنظيم الاسرة اضاف عبد الستار، تنظيم النّسل وهو تنظيم مباعدة فترة الحمل و الإنجاب بين مولود و مولود آخر و تكون فترة تنظيم النّسل من ثلاثة سنوات أو أربع سنوت أو خمس سنوات، ينبغي هنا أن نميز هو تنظيم و ليس تحديد كم عدد الأولاد يريد ، حيث يكون تنظيم النّسل فترة تنظيم حمل طريقة يمنع فيها الزّوجين الحمل خلال وقت معين . حكم تنظيم النّسل هو جائز في الإسلام و كان محدد بمعنى العزل يعني حكم تنظيم النّسل مباح من حكم العزل الذي كان مباحاً في زمن الرّسول صلّى الله عليه و سلّم ،حيث كانوا الصّحابة رضوان الله عليهم يعزلون في زمن النبي محمد صلّى الله عليه و سلّم و العزل كان بعدم إنزال ماء الرّجل في فرج المرأة هكذا يكونون قد نظموا النّسل على عكس الطرق الحديثة اليوم ، لكن ينبغي معرفة الشّروط و الأسباب التي أدت للجوء إلى العزل أو تنظيم النّسل و حكم تنظيم النّسل جائز بشرط موافقة الزّوج و الزّوجة . و تنظيم النّسل يكون مشروطاً و يمكن اللجوء إليه عند الأمور التالية و هو إذا كان صحة الأم مهددة و معرضة لحالة خطرة حيث لا تستطيع أن تنجب على فترات لذلك يلجأ لتظيم النّسل بهذه الحالة ،و تنظيم النّسل هي فرصة لإعطاء الطفل الرضيع حقه في الرضاعة و التربية ، إذا كان الوضع المادي للزوج و الزوجة ضائق في فترة معينة حيث يجوز العزل و إذا فرج الحال يجوز الرجوع عن العزل مرة أخرى ، تنظي النّسل يعطي الأب و الأم الحق و التربية الحسنة لأولادهم لأنه فترات الحمل المتتابعة لا تفصل بينهما سنة هي مرهقة للأم و مرهقة في عملية تربية الأولاد فمن حق الطفل أن يحصل على التربية الحسنة . أباح الإسلام تنظيم النّسل و فيه تخفيف على الزوج و الزوجة و في نفس الوقت الحفاظ على النّسل قال الرسول صلى الله عليه و سلم : تناكحوا تناسلوا فإني مباه بكم الأمم يوم القيامة ، أي حث الرسول المسلمين على حماية و حفظ النّسل و ليس قطع النّسل الذي يكون بتحديد النّسل بطفل أو طفلين ، لذلك عملية تنظيم النّسل فيها حفاظ على النّسل ، فالمرأة تنظم النّسل عندما تخشى على حياتها من الحمل في فترة معينة ، أو كما ذكرنا إطاء الفرصة الكافية و اللازمة في حقهم بالتربية لأن بعدم التنظيم يصبح صعب على الأم تربية الأطفال و تنحرف أخلاقهم لأن الأطفال تجب متابعتهم لحمايتهم ، و من حق الرضيع أن يرضع من أمه لذلك يتم فط الطفل بعد سنتين من عمره أي أخذ حقه كامل بالرضاعة .
و استقرت دار الافتاء فى فتواها على أن تنظيم الأسرة من الأمور المشروعة والجائزة شرعًا، وهذه المنظومة التى نسير عليها متسقة مع منظومة التشريعات المصرية، كما أن الإسلام يدعو للغنى وليس الفقر ويدعو للارتقاء بالمجتمع والأسرة.
ولفت إلى أن إضاعة المرء لمن يعول ليس فقط بعدم الإنفاق المادى بل يكون أيضًا بالإهمال فى التربية الخُلقية والدينية والاجتماعية، فالواجب على الآباء أن يحسنوا تربية أبنائهم دينيًّا، وجسميًّا، وعلميًّا، وخُلُقيًّا، ويوفروا لهم ما هم فى حاجة إليه من عناية مادية ومعنوية.
ونبَّه المفتى على خطورة الاعتقاد بضرورة التكاثر من غير قوة مشيرًا إلى أن ذلك داخل فى الكثرة غير المطلوبة التى هى كغثاء السيل.
وأشار إلى أن تنظيم النسل لا تأبه نصوص الشريعة وقواعدها قياسًا على «العزل» الذى كان معمولًا به فى عهد الرسول (صلى الله عليه وسلم)، ويجوز للزوجين أن يلتمسا وسيلة من الوسائل المشروعة لتنظيم عملية الإنجاب بصورة مؤقتة إلى أن تتهيأ لهم الظروف المناسبة لاستقبال مولود جديد يتربى فى ظروف ملائمة لإخراج الذرية الطيبة التى تقر بها أعين الأبوين، ويتقدم بها المجتمع، وتفخر بها أمة الإسلام.
واختتم مؤكدًا أن دار الإفتاء لا تجيز الإجهاض بأى حال من الأحوال بعد نفخ الروح فى الجنين إلا بمبرر مشروع؛ وهو التقرير الطبى المحذر من خطورة بقاء الجنين على صحة الأم
وصرحت اسماء محمد ريحان ( مثقفه بالمشروع ))، أن المشروع يهدف إلى رفع وعي السيدات بمفهوم الأسرة الصغيرة والمباعدة بين الولادات، إلى جانب تطوير عيادات تنظيم الأسرة التابعة للجمعيات الأهلية، وبناء قدرات الكوادر العاملة في مجال تنظيم الأسرة ونعمل جميعا بالمشروع على رفع وعي المجتمع بمصلحته، وإتاحة خدمات تنظيم الأسرة ورفع الطلب عليها.
وصرحت اسماء هنداوي ( مشرفه بالمشروع )،أنها تقوم بالاشراف على عدد 12 متطوعه ( مثقفه صحيه ) كل واحدة منهم تقوم بزيارة عدد لا يقل من 900 اسرة كل 3 شهور بهدف رفع وعيهم تجاه تنظيم الاسرة والصحه الانجابيه عن طريق الزيارة المنزليه.
إضافة تعليق جديد