بقلم : حماده عبد الجليل خشبه
مصر من الدول القوية والتي تمتلك تاريخاً عريقاً في القارة الأفريقية، بدأت فى الفترة الاخيره توجه اهتمامها نحو القرن الأفريقي وخاصةً بعد بناء سد النهضة في إثيوبيا، الأمر الذي زاد من حدة التوتر بين البلدين وأدى إلى تجاذبات سياسية واقتصادية بعد فشل جميع المفاوضات من الجانب الاثيوبى .
دائما على مر التاريخ كانت اثيوبيا تحمل العداء لمصر و رؤسائها ولكن مع استغلال الوضع فى مصر و انشغالها بمحاربة الإرهاب فى عام 2013 قامت ببناء سد النهضة في إثيوبيا وبدأت التوترات تتصاعد بين البلدين أكثر واكثر بسبب المخاوف المتزايدة حول تأثير السد على مياه نهر النيل وتداعياتها على الزراعة والمياه في مصر والسودان رغم مد يد مصر لإثيوبيا للتعاون وإبرام اتفاق لا يضر بمصلحة البلدين ولكن العند التاريخى الاثيوبى مازال مستمرا لذلك توجه مصر نحو القرن الأفريقي .
قامت مصر بتوجيه اهتمامها نحو القرن الأفريقي بهدف بناء تحالفات جديدة وتعزيز دورها كقوة إقليمية في القارة.
تعاونت مصر مع دول القرن الأفريقي في مجالات مثل التجارة والاقتصاد والأمن، وذلك لتحقيق مصالحها وتعزيز تأثيرها في المنطقة و بسبب التعنت الاثيوبى من عدم إبرام اتفاق لا يضر بمصلحة البلدين أدى إلى تشديد الإجراءات والتصعيد وتزايدت التوترات السياسية والعسكرية بين البلدين مما أثر على الاستقرار في المنطقة وقد أدي إلى تدهور العلاقات بين البلدين بعد دخول اثيوبيا بما يعرف بجمهورية ارض الصومال (صوماليلاند ) وإبرام صفقات معها لمنحها ميناء يطل على البحر الاحمر تملكه هى مما يزيد التوتر أكثر بين البلدين .
قامت مصر بالعديد من المحاولات للتوسط والتسوية مع إثيوبيا بشأن سد النهضة، لكن دون تحقيق نتائج ملموسة حتى الآن .
مستقبل العلاقات بين مصر وإثيوبيا غامضاً، ويتوقف على قدرة الطرفين على التوصل إلى حلول دائمة ومستدامة للأزمة الحاليه .
فشلت كل حلول الدول التى تتبنى حواراً مفتوحاً وبناءاً لحل هذه الأزمة بطريقة تضمن حقوق كل طرف دون المساس بأمن وسيادة الدولة المصرية وحقوقها التاريخية من مياة نهر النيل وعدم تغيير بنود اتفاقية عنتيبي .
فاض كيل الشعب المصرى والحكومة المصرية وفخامة الرئيس من التعنت الاثيوبى وبدأ التكسير عن الأنياب بالبدء فى إبرام صفقات سياسية وعسكرية مع دول القرن الافريقي وهى الصومال وإريتريا وخلاف ذلك مع بعض الدول المحيطة بالقرن الافريقي .
حفظ الله مصر شعبا وقيادة
تحيا مصر
إضافة تعليق جديد