الحمد لله رب العالمين نحمد ونستعينه ونستغفره ونستهديه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلن تجد له وليّا مرشدا والصلاة والسلام على من بعث رحمة للعالمين سيدنا محمد بن عبد الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا أما بعد ذكرت المصادر التاريخية حول دول العالم الكثير عن مثلث الشر أو مثلث الشيطان، أو مثلث برموده، لكن السؤال الذي يبحث عن الإجابة الأكثر أهمية ما هو مصير المركبات المختفية؟ فقيل بأن هناك إحتمالين لمصير المركبات المختفية هما الإحتمال الأول وهو أن يكون قد تم نقل المركبة المختطفة سواء طائرة أو سفينة، أو غواصة أو غيرها إلى مكان في قاع البحر، حيث أن تضاريس منطقتي برمودا والتنين تتميزان بقاعيهما العميقان جدا.
وفي نفس الوقت هذه الأعماق تتشعب بحيث تصنع خنادق على عمق كبير جدا من سطح الأرض، وقد ذكر أحد الباحثين مصورا مدى عمق هذه الخنادق البحرية أن جبل "أفرست" الذي يبلغ يقترب طوله من ثلاثين ألف قدم لو وضعت قاعدته بأحد هذه الخنادق ما ظهر منه إلا جزء قصير لا يتعدى ميلا واحدا، فبالتالي يكون هذا المكان مناسبا جدا لدى الجن الذين يملكون القدرة على الغوص في الأعماق كما قال تعالى "والشياطين كل بناء وغواص " لإخفاء المركبات المختطفة بعيدا عن العين المجردة للإنسان الذي لا يستطيع الوصول والتوغل أكثر في هذا القاع العميق جدا، وأما عن الإحتمال الثاني وهو أن يكون قد تم التخلص من المركبات المختطفة بشكل نهائي، فطبيعة قاعي منطقتي برمودا والتنين تتميزان بأنهما منطقتين بركانيتين.
وقد تكون المركبات المختطفة صُهرت بمن فيها وتلاشى بالتالي أي أثر يُذكر لها، ومن آراء العلماء في العصر الحديث حول مسألة الإختفاءات في منطقتي مثلث برمودا ومثلث التنين، هو رأي رالف بيكر، وهو أحد المهتمين بظاهرة الاختفاء أن التطورات الحديثة في علم الفيزياء تشير إلى وجود مادة مضادة للجاذبية ذات طبيعة مخالفة تماما لطبيعة أي مادة على كوكب الأرض، وأن هذه المادة لها صفة الإنفجار عندما تقترب من أي مادة مألوفة إلينا، وهذه المادة راقدة في أماكن محددة من كوكبنا، ومن المحتمل أن تكون قد أتت من الفضاء، ربما من مصدر مجهول خارج الكرة الأرضية قام بإرسالها ثم إستقرت تحت قشرة الكرة الأرضية في اليابسة أو غالبا تحت البحار، وقد يعلل ما ذكره رالف بيكر سبب التغيرات، الكهرومغناطيسية في منطقتي برمودا والتنين.
لكنها لا تفسر ظاهرة الاختفاء، ورأي إيفان ساندرسون من خلال دراسة قام بها العالم إيفان ساندرسون حول ظاهرة الإختفاء، قدم نظريته والتي تنص على أنه يوجد اثني عشر منطقة في العالم تتميز بظواهر غير طبيعية متشابهة، ويوجد منها خمسة مناطق في النصف الشمالي من الكرة الأرضية، وخمسة مناطق في النصف الجنوبي من الكرة الأرضية، أما المنطقتان الأخرتان فإحداهما عند القطب الشمالي والأخرى عند القطب الجنوبي، ومعظم هذه المناطق توجد في صورة مزدوجة في شرق القارات، حيث تصطدم تيارات المحيط الدافئة المتجهة إلى الشمال بالتيارات البادرة المتجهة إلى الجنوب، كذلك إلى جانب حدوث هذا التصادم عند هذه المناطق فتمثل هذه المناطق في نفس الوقت نقاطا محددة، حيث تبدأ عندها تيارات المحيط السطحية.
في الدوران إلى اتجاه آخر بينما تبدأ التيارات التي تسير تحت سطح الماء في الدوران إلى الإتجاه المعاكس، مما يتسبب في حدوث دوامات مغناطيسية تؤثر على الاتصال اللاسلكي والقوة المغناطيسية في طرد الطائرات أو السفن العابرة في هذه المنطقة، حيث تطير أو تبحر إلى منطقة مجهولة خارج عالمنا أو بمعنى آخر خارج حدود المكان الذي نعيش فيه.
إضافة تعليق جديد