مطار سيئون وجوازات السفر

كتب خالد الحربي:
تعتبر مدينة سيئون من أفضل المدن من حيث الأمن والأمان ونفوذ الدوله وشعور المواطن بالإستقرار والهدوء وهنا لابد الى الإشارة إلى أهلها اصحاب القلوب الطيبة والنفوس الهادئة حيث وانت في هذه المدينة لا تشعر اطلاقا بالمناطقيه او الغربه او النظره القاصره لهذا او لذاك ويتمثل هذا التعامل من خلال مطارها الدولي الذي فتح ابوابه تجاه جميع المسافرين من جميع محافظات اليمن كمنفذ وحيد للخروج الى العالم الخارجي الى جانب مطار عدن الدولي بعد إغلاق بقية المطارات بسبب الحرب وأهمها مطار صنعاء الدولي الذي كان يضم الكثير من المحافظات ويقدم الخدمة للمسافرين وبعد ان اصبح المواطن المريض والطالب والمحتاجين للسفر خارج اليمن راضين قسرا بتحمل عناء السفر برا و الذي يتعدى الأربع وعشرين ساعه في الطريق بصعوبتها ووعورتها وكثرة التخوف والتحقيقات في نقاطها الأمنية للأطراف المتنازعة مع العلم بأن شركة الخطوط الجوية اليمنية قد وضعت آليتها منذ بداية التشغيل لكل المسافرين بطبع التذكرة وعليها ختم الشركة لتكون بمثابة تصريح عبور وتوضيح للنقاط الأمنية بأن حامل هذه التذكرة مسافرا الى خارج اليمن وتحمل كل تفاصيل الرحله وتاريخها..
والى جانب ما تمر به البلاد من ويلات الحرب تأتي قرارات حكومة الشرعية بمنع الجوازات الصادرة من صنعاء وتعز والحديدة وغيرها من المحافظات التي ليست تحت سيطرتها دون وضع الحلول للراغبين للسفر ومن أجل ان يلقى قراركم هذا رواجا وقبولا لدى المواطن الذي انتم يفترض ان تكونوا مسؤولين عنه حتى لو لم يكن في المحافظات التي تحت سيطرتكم طالما تسمون انفسكم شرعية فما هي الحلول الأخرى التي وضعت لتسهيل الحصول على جوازاتكم التي لا تختلف عن جوازات المحافظات التي تحت سيطرة انصار الله سوى بمكان الإصدار فقط..
فهل نظر معالي وزير الداخلية الى حجم الإزدحام في محافظتي مأرب وعدن والمهرة وغيرها والى الأليات والاجراءات التي تحصل في تلك المحافظات وكم المدة التي يستطيع المواطن الحصول على جواز سفر وكم التكلفة ايضا ولا سيما في ظل غلاء الفنادق والمساكن إن وجدت والمطاعم وغيرها وهل تعلمون بأن الكثير من المواطنين استهلك كل امواله التي جمعها للعلاج خارج اليمن قد استنفذت بحثا عن هذا الجواز ..
لماذا لا يكون الجواز محايدا عن الصراعات السياسية بدلا من الاستمتاع بتعذيب المواطن اليمني وكأن ما مرت به البلاد خلال الخمس السنوات الماضيه لا يكفينا..
اليوم عاد الكثير من المسافرين من مطار سيئون الدولي بسبب أنهم يحملون جوازات صادرة من محافظات ليست تحت سيطرة الشرعية بالرغم ان البعض من المسافرين قد سافر من قبل بنفس الجواز..
أين الإنسانية في مثل هكذا قرار..
شكرا بحجم الكون لكل مسؤولي محافظة سيئون و محافظة عدن القائمين على المطارات لكل ما قدمتموه خلال الفترة الماضيه ونناشد رئيس الجمهوريه ورئيس الحكومة في كل الجهات والأطراف الى التوصل لحل من شأنه تحييد الجواز اليمني وإخراجه من الحراك السياسي والحرب الدائرة في اليمن..
و رسالة نوجهها الى كل منظمات المجتمع المدني وإلى كل من يدعي حماة الإنسانية وحقوقها..
أين أنتم من هذه القرارات التي تزيد الطين بله وتضاعف معاناة هذا الشعب ..
إتقوا الله وأحذروا دعوة المرضى والمسافرين عليكم وكونوا عند المسؤولية الملقاه على عاتقكم وتذكروا الوقوف بين يدي الله يوم لا ينفع مال ولا بنون..
لن يسامحكم المرضى وسيقاضونكم يوم القيامة لأنهم عجزوا عن مقاضاتكم في الدنيا الفانية.