بقلم مصطفى سبتة
جعلت حبك ياخير الورى أملى
ومن يحب رسول اللَّه لم يمضي
إذا جَـنَّ ليلـي هَـامَ قلبي بِذكـركُـمُ
أنـوح كـمـا نَـاح الحَـمـامَ المُـطـوّقُ
وفوقي سَحَابٌ يُمطرُ الهَمّ والأسىٰ
وتحتـي بِحَـار بالـجَـوىٰ تتـدفـقُ
سلـوا أم عَمـرو كيف بَـات أسيرُهـا
نَـراهُ كثيـر الحُـزن بِالهَـمِّ يُحـرَقُ
وقـد زاد ضُــراً فـوق ضُـر لأنـه
تُفك الأُسَارىٰ حولـه وهو مُوثَـقُ
فلا هو مقتول ففي القتل راحـة
ولا هُـو مَمنـُـونٌ عليـه فـيُـعـتَـقُ
ولقـد خلـوت مع الحبيب وبيننا
سـرٌّ أرقُ مِـن النـسـيـمِ إذا سَـرىٰ
وأبَـاح طـرفـي نـظـرة أمّلتهـا
فغـدوت معـروفا وكنـت مـنكـرا
فـدهـشت بين جمـالـه وجـلالـه
وغـدا لسـان الحـال عني مُخَبِّرا
فأدر لِحاظكَ في محاسن وجهه
تلقى جميع الحُسن فيه مصـوِّرا
لو أن كل الحسـن يكمـل صـورة
ورآه كــان مُـهَـلِّـلا ومُـكَـبِّــرَا
إضافة تعليق جديد