ماجد محمد طلال السوداني
العراق- بغداد
شفاه النسوة من الحرمانِ
تمزقُ جدار السكوت
من بكاءِ الاطفال
والأراملَ من النساءِ
يتحطمُ حاجز الصمت
لا نهايةٍ لطريقِ الشقاء
الا العتبِ بالكلامِ
أرتشفُ من القمرِ
قليل من الضوء
عليلةً هي أشعةُ الفجر
يطلُ الصباحُ بالحزنِ
في أرجاءِ أزقة المدينة
ترفرفُ أجنحة الأطفالُ
الجياع
تطالبُ بالرغيفِ
تعزفُ النساء سيمفونية البكاء
بالصمتِ هواجس النساء
تخاطبُ رب السماء
بتراتيلِ الجياعُ
لحظة القنوت بالدعاءِ
يهبطُ الموت على الوطنِ
من كلِ حدبٍ وصوبٍ
تهملُ الدموع
من عيونِ الطفولة
كالأنهارِ
نحيب العشاق يعزفُ موال حزن
تصدحُ لهُ أهوار الجنوب
بموالِ شجن
بكل لغاتِ العصور
بلغة ميسان
وبابل وسومر
يتناغمُ مع صوتِ أنين القصب
وعزفَ ايقاعُ الزمن
يملُ الصبر
داخل نفوس البشر
على ضفافِ دجلةَ
والفراتَ
نشعلَ الشموع
نرتلَ الصلوات
من القرأن والانجيلِ
بزرقةِ العيون
وعزف اجنحة الطيور
ساعات الغروب
مع عطرِ البخور
أنامُ على دكةِ الباب
أغفو متعباً كئيباً
افترشُ الارض
التحفُ السماء غطاء
رغم شدةِ البرد
أنامُ من القهرِ
في دنيا المتاهةِ كبقيةِ المساءاتِ
يحرسني القمر و النجوم
ماجد محمد طلال السوداني
إضافة تعليق جديد