رئيس مجلس الإدارة   
            د/ نبيلة سامى                   

                                               

          صحافة من أجل الوطن 

              (  مجلة مصر )

                             ( أحدث إصدارتنا)

الثلاثاء 23 أبريل 2024 5:48 م توقيت القاهرة

هيثــــم زينـــهم رئيس التحرير ونسريـــن حلس نائب رئيس التحرير يكتبان : هــــو وهـــى وحوار الحمقى

هـــو وهـــــى ... بقلم : هيثم زينهم من مصر ... بقلم : نسرين حلس من أمريكا

هو : ما أكثر الحمقى في زماننا!. وبما أنّ أهل المنطق قسّموا الجهل إلى قسمين، جهل بسيط وجهل مركب، فكذلك أهل الحكمة قسّموا الحمق إلى قسمين، حمق بسيط, وحمق مرّكب، والحمق المرّكب يعني أن يكون الإنسان غبياً أحمقا, وهو يظن نفسه فيلسوف الفلاسفة . وقد قال امير المؤمنين على كرم الله وجهه " عقاب الأحمق الصمت" فهل ترين اننا فى هذا العصر عصر مواقع التواصل الاجتماعى ان يكون فى كل الاحوال هو الصمت كعقاب للاحمق

هي : على الرغم من أن ما تقوله صحيحا، إلا أننا لا نستطيع أن نجعل مما تقوله قاعدة اساسية لكي نمشي عليها ، فبعض المواقف تحتاج فعلا إلى تجاهل حقيقي لآنها حمقاء ولن تجر إلا المزيد من المشاكل في حال تم الرد عليها ومجاراتها، في حين آن بعض هناك مواقف تحتاج إلى رد وحزم وعدم تركها للوقت والزمن . قد يكون تجاهلها لفترة بسيطة ولكن إذا استمرت، في تصوري انه يجب التصدي لها، وبعض المواقف الأخري لا تحتاج إلي تجاهل لآن تجاهلها يزيد الطين بله، لذلك وجب الرد والتوضيح ربما هناك سوء تفاهم يسهل حله وبتجاهلها يصبح هناك تراكمات فيصبح الأمر اكثر تعقيدا

هو : ولكن بذلك نكره على نقاش مع بعض جهابذة التحليل حول موضوع سياسى او رياضى او اى مجال اخر فنجد هذا الجهبذ اطلق العنان لتحليلاتة وحماقاتة وفى النهاية لن نصل إلا للألم الفكرى والعصبى

هي: اتفق معك إلى حد كبير في ذلك، فنحن في زمن التحليل والفتوى حيث الكل محلل سياسي ومفتي ديني والكل فاهم وادخل فقط في نقاش لكي تخرج منه الوحيد اللي مش فاهم لآن الكل يتحدثون والكل يبدى برأية اللي هو من وجهة نظره انها صح، والحقيقة لا يعرفها إلا أصحاب القرار وحدهم . لكن دعني اكون صادقة في اعتقادي انه في حال ان الموضوع يخص فئة كبيرة من الناس فاعتقد ان ترك هكذا موضوع بيد تحليل كل الناس صعب لذا وجب علي اصحاب القرار او الموضوع التحدث بصدق وبصراحة وبشفافية لكي يصمت المطلبون والمحللون والمغرضون، وان لا يترك الأمر عبثا لان بعض المواضيع لا يجب ان تترك لهكذا وضع ان تركت ربما تكون نتيجتها سيئة هنا التدخل والتوضيح مطلوب

هو : ولكن الامثلة للحمقى كثيرة ومملة مثلا ...ففي الوقت الذي نستعير من داعش منطقها في التكفير, والتخوين, والاستعداء حتى في الرياضة، تجدنا نقف طوابير على أبواب السفارات الغربية مستجدين الحصول على تأشيرة تأخذنا إلى نعيم تلك الدول التي نهرب إليها من مزارعنا, ومتاريسنا الدينية والطائفية والفئوية والحزبية !

هى: هذا حقيقي مع الأسف فالكل يفتي ويتحدث والكل مضايق من الوضع ،ومنطق داعش هذا ليس غريبا عن مجتمعاتنا ابدا، فهذا هو منطقنا الفكري الذي نتحاور به مع الأسف وعلينا الإعتراف بذلك منطق عجيب يقوم علي التكفير والتخوين واستعداء الأخر ، هو منطق ازلي وموروث كبير ..انه منطق من ليس معي فهو ضدي ..هل نستطيع تغييره لا اعلم ولكن انظر لما اوصلنا اليه هذا المنطق التفكك التشرذم الكره والحقد وفي اخر المطاف اصبح الجميع يفضل الهجرة ..هل تعرف اجمل ما في الغرب ان كل له رايه حتي لو لم يتفقوا به يبقى الإحترام متبادل اين نحن من هذا .....لا اعرف وفي الأخر تنتقد الغرب الذي نسعى للعيش فيه

هو : نحن نفتى فقط وفى كل شئ نفتى  ….هذا هو حال عالمنا فى الشرق الاوسط وللاسف فى بلادكم امريكا وبلاد الغرب يحترمون الانسان ونجد من الحمقى من يهاجمون الغرب وامريكا لمجرد الهجوم فقط واثبات الذات وهذا حمق ولا ادرى هل يعلم  أن هذا الغرب الكافر هو ولي نعمته وأنّ الملابس التي تستر عورته هي من تقديمات الدولة التي تحترم الإنسان وحقوقه، وأن ما ينعم به من راحة وهو متكوّم في بيته إنما هو من صندوق الضرائب التي تجمعها الدولة من مواطنيها الذين يعملون كخلية نحل، وأنّه بأسنانه وأظافره يحمي وجوده في هذه الدولة الكافرة, لأنه يعرف تمام المعرفة أن لا بديل عنها يحفظ له كرامته, ويؤّمن له قوته وقوت عياله، وأنّ وطنيته الشديدة ليست إلا شعارات كهربائية يطلقها هو وأمثاله على صفحات التواصل الاجتماعي في أوقات فراغه الطويلة، أقول هذا مع شديد الأسف ..!

هى: كل ما ذكرته انت حقيقة فعليه لا يحب ان يسمعها أحد، وكم اعجب ممن يطلقونها علي الغرب ويدعون بهلاكه واتساءل ماذا سيحدث لكثير من البيوت التي يعيلها الغرب الكافر الذين يدعون بهلاكه...فأولا كثير من البيوت في العالم العربي لها ابنائها الذين يعيشون في الغرب ولا ينسون اهلهم في الشرق ويعيلونهم وكم من مواطن عربي امريكي يقوم بدقع الضرائب لبلاده ومن خلال هذه الضرائب يتم الصرف علي المواطنين ..ولا تنسى ايضا كثيرا من المواد الإستهلاكيه هي تأتي من الغرب فلو تم قطع العلاقات ماذا سيحدث مع الغرب وانا هنا لا اقصد بلاد بعينها بل اتكلم عن الغرب بالعموم اذن هي منظومه كل يكمل الأخر ...وفي النهاية اسوء شئ انك تجلس للتحاور مع ناس طول النهار يفتوا ويتكلموا في موضوع حيوي يؤثر علي شعب وتلاقي الشعب بيفكروا بفكر محدود جدا وخد عندك فتاوي وتحليلات كل يحلل من وجهة نظره وكان اصحاب الراى والقرار لا يعرفون ما هو الصح

هو : من يلقي نظرة على واقعنا اليوم تبلغ به الخيبة حد الياس ليدس رأسه في الرمال خجلاً ..أيّ أولويات وأى واقع الذي نحياه في عصر الذبح والقتل على اسم الله ونبيّه؟ أي قضية تلك التي يجب أن نضحي لأجلها في زمن اختلاط الأوراق وتلاقي المصالح الدولية وتعارضها ؟أي قضية في ظل غياب القضية الأولى والأهم والأقدس وهي محاربة الغدة السرطانية إسرائيل ؟!..أين الله والإسلام والدين والأخلاق والقيم مما يجري اليوم على الساحة الإسلامية ؟ لن تجدى الا حمقى فتايين فقط .

هي: الواقع الذي نعيشه اليوم ان بقي علي نفس الوتيرة فمؤكد ان القادم اسوء هل تعرف ماذا نحتاج لمحاربة داعش او الفكر المتطرف ؟؟ نحتاج إلى تغير انفسنا اولا من كل الموروثات القديمه والتي اولا دس الانوف في شئون الغير وعدم الإفتاء في مالا نفهم به لا مانع من النقاش لا مانع من المحاوره ولكن ليبقى كل على جده ويبقى الإحترام سيد الموقف في كل المواقف والإختلافات ..ياربت نتعلم نسمع بدلا من الحديث طوال الوقت والمحاوره حوار الطرشان الذي الكل يتحدث فيه والكل يجب ان يسمع له ..الأهم هو يجب تعلم اخذ القرار الصحيح في الوقت الصحيح فمثلا لا يجب ان نسمع في الوقت الذي يجب ان نتحدث فيه ...فأسوء ما يمكن ان ينتج عنه ان نستمع لآشخاص غير مخولين بالحديث والفهم الصحيح لآي موضوع كان ومن ثم تنفيذ ما يقولونه لانه لولا ذلك لما وصل بنا الحال لما نحن فيه الأن ....وعن اي اسرائيل تتحدث ..قبل ان تتحدث عن اسرائيل يجب ان نقضى على الغدد الموجوده في عالمنا ومن ثم عندما نعالج تلك الغدد علينا بالتوجه للغدة السرطانيه التي تحدثت عنها

هو  : لم يبقى الا ان اشير اننا من هنا نبعث برسالة للجميع بثقافة الاختلاف الخلاف وان يخرج القارئ بنتيجة وان تعم تلك الثقافة الجميع  .. والى ان نلتقى فى الاسبوع القادم فى هو وهى ان كان فى العمر بقية .

هي: في نهاية المطاف نتمنى علي الجميع احترام راى الغير وعدم التدخل فيما لا يعنيه واتوقف عن اصدار الفتاوي والتحاليل التي قد تودى إلي بلبلة كبيرة ومزيد من التعقيدات، يكون نتيجتها الخلاف

 

تصنيف المقال : 

التعليقات

موضوع حيوي وجريء ،ولي تعليق بسيط علي ماذكره المتحاورين عن مايقدمه الغرب لفقراء العرب في مجتمعاتنا العربية من مساعدات اعاشية خيرية هو في الواقع أمر محمود ومشكور، وهو من ضرائب مواطنيه، وكان الاشرف لنا كمسلمين وعرب لو أخرجت دولنا النفطية زكاة أموالها ووزعناها علي فقراء الأمة، لما احتجنا مساعدات الغرب وجمايله وتمننه علينا واذلال حكامنا والتحكم في قراراتهم المصيرية بسبب تلك الحفنة من الدقيق، والتي هي اصلا جزء ضئيل من أرباح النفط العربي الذي تتلاعب دول الغرب باسعاره كيفما تشاء. ..

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.