رئيس مجلس الإدارة   
            د/ نبيلة سامى                   

                                               

          صحافة من أجل الوطن 

              (  مجلة مصر )

                             ( أحدث إصدارتنا)

السبت 26 أبريل 2025 2:08 م توقيت القاهرة

فاشلون عاطفيا.. بقلم عبير مدين

مع انتشار وسائل التواصل الاجتماعي وتوغلها في حياتنا وانتشار فيديوهات لشباب فوق الخمسين والستين وربما أكثر يرقصون ويغنون ويعبرون عن الحب دون خوف من المجتمع أو خجل نتساءل لماذا هؤلاء سعداء ونحن لا؟!
عندما كنا نشاهد الأفلام الرومانسية في بداية الشباب كنا نسمع من الكبار أن الحب كلام افلام عندما اصبحنا نفكر في الحب استعدادا للزواج كنا نسمع أن الحب يأتي بعد الزواج والحقيقة أننا تزوجنا وكثير منا لم يطرق الحب بابه وعاش مستسلما لواقع والكثير من العيون تحسده وتظنه يعيش في سعادة وهو مازال يسأل نفسه لماذا؟!
الحقيقة أن عادات المجتمع الشرقي أورثت الكثيرين تعاسة ما بعدها تعاسة والناجون شقان؛ من موروثات المجتمع الشرقي أن الرجل متى وصل لسن الزواج ومتى توفرت إمكانياته فعليه أن يتزوج لكي يجد من يخدمه هذه اول كارثة أن الغرض من الزواج توفير نفقات طباخ وخادمة ومكوجي و... ثم مجرد وسيلة حلال يشبع بها رغبته الجنسية الموضوع كله بحث عن منافع مع التوفير!
أما الأنثى فقد قتلوا أنوثتها بأن الغرض من الزواج هو أن تجد من يتحمل مسؤولياتها و أن تصبح أما ومتى حدث المراد ووقع الحمل وتعلمت أن تتحمل مسؤولية نفسها ومسؤولية صغارها ينطبق على الذكر قانون النحل مع الرأفة هو لن يقتل لكنه سوف يهمل وهكذا تدخل العلاقة الزوجية نفقا مظلما قد يشاء القدر وتستمر في السير فيه وقد تموت في ويبتلعها الظلام!
الاستمرار والاستقرار لا يعني السعادة لكنه غالبا استسلام للأمر الواقع لأسباب مختلفة أهمها من أجل الاولاد!
بئس الحياة وبئس المصير! المتمردون تطاردهم لعنة الانفصال ومعظم المستمرون ينتظرون الخلاص!
العجيب أن رغم فشل اسباب الزواج إلا أنها مازالت متوارثة يوصي بها كل جيل الجيل الذي يليه كيف لكفيف أن يهديك إلى طريق السعادة؟!
ثم تأتي كارثة أخرى من موروثات المجتمع الشرقي وهو أن الطبيعي أن تحدث خلافات في البيوت؛ الطبيعي أن يتشاجر الزوجان وأن يمد الذكر يده على الأنثى فهو السيد وهي الأمة وبعض العائلات تعتبر ضرب الذكر للأنثى وقهرها عنوان الرجولة والكارثة الأكبر أن يصبح التعبير عن الحب أمام الآخرين جريمة وعيب كبير وانحلال وانحراف عن العرف!
الحب الذي هو أسمى شيء في الحياة جريمة والقهر والألم هو الغاية من الزواج!
الغالبية تعيسة ومقهورة حتى الصامتين يتمنون أن تتاح لهم لحظة الانفجار
الحب يا سادة نعمة وليس خطئة ابحثوا عنه من المهد الى اللحد وتبا للمجتمع بعادته وتقاليده واعرافه.
وللحديث بقية

تصنيف المقال : 

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.