كتب لزهر دخان
هذه التفاهات الهامة
-1-
ماذا لو قدروا شعوري تجاهكِ حباَ
وعذبوكِ وعذبوني حتى نعترف لهم بعدد الزنيات
ثم نـُحاكم وحسب عددها نجلد
وماذا لو أمسكوني وأمسكوكِ وأوسعوناَ ضَرباً
لا لشيء إلا لآننا تغامزنا في المعبد
ماذا لو سحبوا منا بطاقاتنا الشخصيتان
وإعتبرونا داخل الوطن غــُرباً
إعتبرونا بقايا الوثني...وأثار الكافر المُلحد
-2-
عزمتْ عِظامي على تنوين الجـِلد ،،
جِلْدَاً هو الذي فَوقها ..
وفوق شُعورها بالموتِ ،،
مُتجعداً فِي وجه اللحد
أشعر بكل قرن أعيشهُ ..
بكل غراب هزمتُ سواد ريشه
أشعر بأني سَأموت عَن عُمر يُناهز الأبد
وأتذكر كيف أخترعتُ اللغة العربية ...
عِندما كَان مَجلسي بيني وبين الحَجريين
وكان قلمي عَلى رأس جيشهِ
وكان قــَلبي على دَين شعبهِ
وكان الحَجر هُو كل مَن عَضَدَ
وكنتي يا حبيبتي وزيري
فهيا نطير يـــــا وزير
نحلق بأجنحة الأساطير
ما دمتُ أذكـــــرُ كيف هزمت أهل الشر والحَسد
وشُعور الشعب باقي مَعي
فأنا مُنذ حَكمتني حَواءَ.. أدم
و مُنذ قربتني السَعادة شُعوري بالحزن دائما يُبعد
-3-
قالوا عني وعنكِ هذه التفاهات الهَامة
قالواعزمتْ أسنانه على طحن اللحم
وعزمت شفتاه عَلى رَشف الشهد
قالوا عن صورتكِ مَعي غرها حُبي ...
فإنتظرتني على مشارف عُمرها
برعوا في ضرب العار بالسعد
وفي قولهم وجدتُ أنني قد غرني عُمري
فنسيتكِ عِند ساعة غروبكِ
وطلبتُ من الأخريات ما أحتاج من البرق والرعد
وشنقوني في محكمتكِ...
بتهمة أني لم أحزن مِن أول ليلة سهر
ولم أدفع أعوام العُمر أقساط مهر
يعني لم أبرد ولم أرتعد من البرد
بينما وبعيداً عن هذه التفاهات الهامة
أنا أول من أصلح ساعة يد مزاجية
وأول من كان نداً في الحب للجزائرية
والحبُ مِثلما إتفقنا بيني وبينك جزر ومد
أما هي وسؤالك من هي وما كان دورها
فأنا أشك في شوقي لها وأقدره أمر الله وفقط
أما أنا فلا أكون إلا عبده الذي كرهها وسخط
وهي أم عادية ...
كالخنساء أو التباء أو البلقاء
وليستْ كأنتِ أنثى الأسد
وهي كالأمهات
والأمهات حُباً في الشعرِ تشبهن بالخنساء
تماضر مع الشهداء روحاً للسماء تصعد
-4-
رأيت الكتاب لا يسأم البوح ...
فقلت أنظم بين سطوره الجرح
وأبدأ بيوم كشفني أبواك أفكر في طلب اليد
فيما يتعلق بكِ سأكتب بالحبر السري
وفيما يتعلق بروحي سأكتب مئة ألف قصيدة
وأشغل الشباب بقراءة في عيون جزائر الغد
و سأكتب بيتين فيما يَعلق في ذهني من خربشات العرب
لآكمل باقي عُمري مشغولاً في فهم المئة ألف
ولا أكون سبباً في مقتلي بطعمين
وكيف أقتل بعدما أنقذتكِ من الوأد؟.
إضافة تعليق جديد