إستقبل السيد/ مجدى عبدالغفار وزير الداخلية السيد/ سلامة حماد وزير داخلية المملكة الأردنية الهاشمية الذى يزور القاهرة حالياً على رأس وفد أمنى رفيع المستوى .
وقد تم خلال اللقاء إستعراض أوجه التعاون بين وزارتى الداخلية فى البلدين وأساليب تدعيمها وبحث آخر المستجدات فى القضايا الأمنية ذات الإهتمام المشترك للبلدين، وقد أعرب الوزير الضيف خلال اللقاء عن تقديره لجهود أجهزة وزارة الداخلية المصرية فى المرحلة الراهنة ودورها فى مجال مكافحة الإرهاب والجرائم الجنائية، كما صرح بأن زيارته للقاهرة تأتى فى إطار العلاقات الوثيقة والتشاور المستمر بين مسئولى البلدين الشقيقين، مؤكداً على إهتمام بلاده بالإستفادة من الخبرات المصرية المشهود لها بالكفاءة فى مجالات الأمن ومكافحة الإرهاب، وتطلعه إلى تعزيز قنوات الإتصال وآليات تبادل المعلومات وبخاصة فيما يتصل بتحركات العناصر الإرهابية ومخططاتها ومصادر تمويلها.
كما أكد سيادته على تطلعه لمواصلة تفعيل الإتفاقيات الأمنية الموقعة بين البلدين فى مجالات مكافحة المخدرات والحماية المدنية وتدعيم تلك الإتفاقيات فى كافة المجالات الأمنية وآليات الإتصال المشترك وكذا وتبادل الزيارات الثنائية بين المسئولين الأمنيين فى كلا الجانبين لتبادل وجهات النظر والخبرات الأمنية، وأشار إلى رغبته فى إيفاد كوادر من الشرطة الأردنية للقاهرة للإلتحاق بالدورات التدريبية المتقدمة التى تعقدها أكاديمية الشرطة المصرية فى عدد من التخصصات الأمنية .
ومن جانبه أعرب السيد/ مجدى عبد الغفار وزير الداخلية عن ترحيبه بزيارة الوزير الأردنى ومرافقيه للقاهرة مؤكداً حرص وزارة الداخلية الدائم على مد جسور التواصل مع الأجهزة الأمنية العربية الشقيقة خاصة الأردنية فى ضوء العلاقات التاريخية الوثيقة التى تربط البلدين وترحيبه بتعزيز آليات تبادل الخبرات والمعلومات معها والتعاون فى مجال التدريب إنطلاقاً من إيمان كامل بأهمية دعم رسالة الأمن والإستقرار فى الدول العربية، كما إستعرض السيد الوزير خلال اللقاء مجمل التطورات الأمنية على الصعيد الإقليمى وتأثير الصراعات الدائرة فى منطقة الشرق الأوسط على إنتشار الإرهاب والإيديولوجيات المتطرفة وأكد سيادته أن المعطيات الحالية تستلزم تضافر الجهود الدولية لمحاصرة كافة الظواهر السلبية الناجمة عن إنتشار الإرهاب.
وعلى الصعيد المحلى إستعرض السيد وزير الداخلية إستراتيجية الوزارة الحالية وما لحقها من تطوير وإستحداث لأساليب جديدة فى مجالات مكافحة الإرهاب والتى تعتمد فى الأساس على عنصر المبادرة والإجراءات الأمنية الإستباقية التى تهدف إلى تفكيك الخلايا الإرهابية وإحباط عملياتها قبل تنفيذها، مشيراً سيادته إلى أن النجاحات التى تحققت مؤخراً فى مجال مكافحة الإرهاب رسخت ودعمت مناخ الإستقرار الداخلى وهو ما سينعكس بشكل إيجابى على جهود التنمية الشاملة بالدولة.
إضافة تعليق جديد