رئيس مجلس الإدارة   
            د/ نبيلة سامى                   

                                               

          صحافة من أجل الوطن 

              (  مجلة مصر )

                             ( أحدث إصدارتنا)

الأربعاء 9 يوليو 2025 5:18 ص توقيت القاهرة

الشاعر طارق ناجح يُقَدِّم ندوة بعنوان " شاعر الثورة و ثورة الشاعر"

كتب : الشاعر / طارق ناجح 

شاعر الثورة هو الشاعر المرتبط بحدثٍ ما أو بمعنى أدق مُرتبِط بثورة ما. إذاً هو مواكباً لها وليس مُشاركاً في صنعها. مثال على ذلك العديد من الشعراء المُحترمين الموهوبين  الذين ساهمت ثورة ٢٥ يناير في شهرتهم. أما ثورة الشاعر أو بمعنى أدق  الشاعر الثائر فهو الشاعر المُلهِم لأي ثورة لاحقةٍ تحدث.  و الأمثلة على ذلك عديدة أهمها في العصر الحديث الشاعر العربي الكبير أبو القاسم الشابي الذي قال أبياته الشهيرة :
إذا الشعب يوماً أراد الحياة
فلابد أن يستجيب القدر
و لابد لليل أن ينجلي
و لابد للقيد أن ينكسر
و من لم يعانقه شوق الحياة
تبخَّر في جوِّها و أندثَر
وكانت هذه الأبيات هي شعار ثورة الياسمين في تونس بل و باقي الدول العربية التي قامت بها ثورات. 
و أيضاً شاعرنا العربي الكبير نزار قباني
الذي كتب قصيدة ( هوامش من دفتر النكسة) بعد الهزيمة العربية في  ١٩٦٧م و تحوَّل نزار  من شاعر الحُبِّ لشاعر ثائر كما قال هو عن نفسه
يا وطني الحزين حوّلتني بلحظة
 من شاعر يكتب الحب والحنين
 لشاعر يكتب بالسكين.
فكتب العديد من القصائد الغاضبة من الشعوب العربية و أنظمتها على خدٍ سواء، أشهرها ( السيرة الذاتية لسياف عربي) و ( تقرير سري جداً من بلاد قمعستان) 

و إسمحوا لي اليوم أن أُُقَدِّم لكم  قصيدتين تم  كتابتهما  و تم نشرهما في الصحف المصرية  قبل ثورة ٢٥ يناير ٢٠١١.
أولى هذه القصائد قصيدة  فُصحى " وطن يحتضر " و قد تم نشرها بتاريخ ٢٨ مارس ٢٠٠٤ بجريدة العربي، بصفحة (معكم) تحت إشراف الأستاذة ( مديحة عمارة) :
قُلت إنَّ الوطن يحتضر
قالوا يا شاعر أنَّه قَدر
قُلت هل يُعقَل يا بَشَر ..
أنَّ السرقة و الرشوة قَدر
أنْ نبقى عصوراً في الحضيض
و غيرُنا هبَط على القمر
أنْ يخنقنا القهر و الفقر
و غيرُنا يعيشُ بِلا ضَجَر
أنْ نعيش أمواتاً في الحياة
حتَّى نُصبِح أمواتاً في القَبر
أنْ نعيش بلا هدفٍ.. بلا أملٍ
كأننا تماثيل من الشمعِ أو الصٌخْر
متى نستيقظ من غفوة الموت 
متى نريد فيستجيب القَدَر 
متى ينجلي الليل و القيد ينكسر 
متى متى قولوا لي يا أمَّة تحتضر
أما القصيدة الثانية فهي بالعاميَّة بإسم " شعب مصنوع من رخام " و تم نشرها في المصري اليوم بتاريخ ٢٤-١١-٢٠١٠.
خلص الكلام.. 
مافضلش منا غير آلام..
مافضلش منا غير عذاب.. 
مافضلش غير كلمة حرام..
 
مافضلش منا غير هموم.. 
مافضلش غير رعد وغيوم.. 
ما تقوم يا شعب فز قوم.. 
غيرك بياكل سيمون فيميه.. 
وانت بتاكل فول ودوم...

لصوص.. وحوش.. ومرتشين.. 
بياكلوا لحمك من سنين.. 
وانت حياتك فقر وضنين.. 
عايش يدوب بلقمتين.. 

ذل وألم.. حزن وندم.. 
مين اللى باع واللى ظلم..
 اسمك مكتوب فى المقهورين.. 
من قبل ما اتبنى الهرم.. 

كلام كلام.. سلام سلام.. 
إنت نويت ع الانتحار.. 
ولّا نويت الانتظار..
لحد ما يعلنوك.. 
شعب مصنوع من رخام.

تصنيف المقال : 

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
6 + 12 =
Solve this simple math problem and enter the result. E.g. for 1+3, enter 4.