
بقلم / محمـــد الدكـــروري
الحمد لله غافر الذنب قابل التوب شديد العقاب ذي الطول لااله الا هو و اليه المصير، الحمد لله الذي يقول للشئ كن فيكون وبرحمته نجى موسى وقومه من فرعون، الحمد لله الذي كان نعم المجيب لنوح لما دعاه و برحمته كشف الضر عن يونس اذ ناداه، وأشهد أن لا اله الا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله،صلى الله وسلم وبارك عليه ما ذكره الذاكرون الأبرار، وصلى الله و سلم وبارك عليه ما تعاقب الليل والنهار، ونسأل الله تعالى أن يجعلنا من أمته وأن يحشرنا يوم القيامة في زمرته ثم أما بعد اعلموا أن من أهم الأخلاق والصفات التي ينبغي لمعلم التربية الإسلامية أن يتصف بها هو العلم، فيجب أن يكون المعلم متمكنا في مادته العلمية الموكّل بتدريسها لأنها أمانة ويجب عليها أن يؤديها على أتم وجه، ولكن يجب أن لا يغفل عن طلب العلم الشرعي.
الذي هو واجب على كل إنسان معلما كان أو متعلما، وأن يكون ملما بالأحكام الشرعية والأمور الأساسية التي يجب على المسلم أن يعرفها فضلا عن المعلم الذي يقتدى به، لأنه محل ثقة وله إحترام وتقدير لدى الطلاب مما يدفعهم لسؤاله فإن أخطأ سقط من أعينهم أو أخذوا منه حكما باطلا، ولا يخفى على أحد أهميئة العلاقة بين البشر وخصوصا بين الأشخاص في مجتمع العمل الواحد ولا يمكن لمعلم التربية الإسلامية أن يترك أثرا في عمله الإ من خلال العلاقات التي جاءت في النصوص الشرعية ولهذا بعث الله سبحانه وتعالى رسوله المصطفي صلى الله عليه وسلم بتلك الصفات التي تعتبر مبادئ وركائز إنبثقت منها العلاقات في الإسلام، وثبت من حديث عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "ليس الشديد بالصرعة إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب " متفق عليه.
وعن أنس بن مالك رضى الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال "يسروا ولا تعسروا وبشروا ولا تنفروا" متفق عليه، وعن جابر بن عبدالله رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول "من يحرم الرفق يحرم الخير كله " رواه مسلم، فعندما تكون العلاقه بين المعلم والطالب علاقة ود وإحترام متبادل يؤدي ذلك الى إنتاج مثمر فى العمل و يلاحظ ذلك بزيادة العطاء والمشاركة فى الأعمال والأنشطة نتيجة لحسن تعامل المعلم، والعلاقات الأخوية ليست مجرد كلمات مجاملة تقال للاخرين وإنما هي تفهم لقدرات الافراد وطاقاتهم وظروفهم ودوافعهم وحاجاتهم، وتعرف العلاقات بأنها سلوك مثالي من المعلم مع من تحت إشرافه من حيث المعاملة الحسنة لما يحقق الأهداف المشتركة بينهما، فينج عن ذلك الجو القائم المبني على المعاملة الطيبة والأخلاق.
والقيم الإسلامية والإحترام وتقدير المسؤلية والتعاون والمساواة والعدل والصدق والأمانة والمحبة والألفة بين المعلم والطالب، واعلموا أن من أسس العلاقات الإخوية هو إيمان المعلم بقيمة كل طالب وإحترامه وبأن لكل طالب قدراته الخاصة، وإحترام رغبات الطلاب وإعطائهم الفرصة للمشاركة بالرأي وإتخاذ القرارات في ما يتعلق بالمواقف التربوية في الحياة العملية، وتشجيع العمل الجماعي من خلال التعاون بين الطلاب، والعدل والمساواة في معاملة الطلاب ومراعاة الفروق الفردية بينهم، فاللهم فرق جمع هؤلاء المعتدين من اليهود والوثنيين، اللهم فرق جمعهم، وشتت شملهم، وخالف بين قلوبهم، واجعل بأسهم بينهم، وأنزل عليهم بأسك الذي لا يرد عن القوم المجرمين، اللهم واجعل الدائرة عليهم يا قوي يا عزيز، ربنا اغفر لنا ذنوبنا وإسرفنا في أمرنا.
وثبت أقدمانا وانصرنا على القوم الكافرين، ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين، ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار، واذكروا الله يذكركم، واشكروه على نعمه يزدكم، ولذكر الله أكبر، والله يعلم ما تصنعون.
إضافة تعليق جديد