بقلم : تامر جلهوم ... الكاتب والمخرج.
سألت نفسى هذا السؤال وعينى ترتجف بالدموع يا ترى مصر إلى أين؟؟؟؟فهى من أكثر الأسئلة التي سُئلت على مر العصور وفي كل الأوقات عبر التاريخ، لأنه سؤال من الطبيعي أن يسأل لنعرف “إحنا فين” إلى أين وصل بنا الحال؟
والمرحلة التي تقف فيها مصر الآن تستوجب علينا أن نسأل هذا السـؤال، فقلق واضطرابات، عنف هنا وهناك، قتل للأبريـاء وفقروأرتفاع فى الدولار وبيع أراضى الوطن، إذًا لا بد أن نسأل أنفسنا في أي الطرق نسير وإلى أين نذهب، فأننى تسألت عدة مجتمعات مثل: المجتمع البحثي على الإنترنت و مجتمع السوشيال ميديا والمجتمع الشبابي الوهمي على الإنترنت والمجتمع الحقيقي...؟؟؟؟ ولم أجد أجابة على سؤالى ...!!! فردت عليا مصر وقالت: لى يا بنى لا ترهق نفسك فى البحث عن الإجابة لأنه لا أحد يحدثك بل من السهل أن يلقوا عليك بالإتهمات ...! فأرح نفسك يا ولدى لأن لا يعلم طريقى غير الله..!!!.
فقلت لها واَخرتها معاكى أيه يا بلدى أبوس أيدك قولى لى حاجة يا بلدى قولى متسكتيش قولى ومتخافيش عايزانى ولا ما نلزمكيش قولى متكسفيش أتكلمى يا أمى وحياتك متصدمنيش .
خلينى أحس أن دمى ودموعى واَهاتى عليكى مرحش على مفيش .أنا ميت وأنتى حيه مبتمتيش ولسه غيرى هيموت ولسه فيكى غيرى هيعيش أرجوكى ده وقت الكلام لو دلوقتى سكتى يبقى بكره مالوش لازمة نسمع منك كلام.خايف تفضلى ساكته ويوم ما تتكلمى تسكتينى خايف يا بلدى تقولى أنى عمرك ماحبتنيش .خايف فيكى أتصدم تموتينى .
اَه يا بلدى خايف يوم لتخذلينى وتسكنينى وتقتلينى وفى الاَخر تقولى كلب وراح تنسينى ...!
أتكلمى يا أمى يمكن تصحينى أتكلمى يمكن تفرحينى أتكلمى يمكن تنصرينى .
همست فى أذنى بعد أن صفعتها بكلامى وقالت لى يا ولدى لا تحى فى اَلامى أتركنى أرجوك فلا تعذبنى بكلماتك وأنا سأظل صامته لا أتكلم منذ زمن فات.
لقد أغتصبوا حريتى ودمروا كرامتى وسرقوا ثروتى وأستحلوا تعذيبى واَهاتى ولقد حلفت بأننى سأظل صامته قلت لها يا أمى وقد أخذت حقك وصرخت وضاع صوتى ونمت على الأسفلت وذبل عظمى وجرحت ألف مره ومت من أجلك أنتى اَلا يكفيكى هذا .
صمتت وقالت : يكفينى أقل من هذا ولكن مازال الجرح القديم ينزف منى ويعذبنى ..!.
فمهلنى وأتركنى حتى أستعيد قوتى .قولت :لها لا تكونى مثل السلحفاء هيا تحركى .
فقالت :لى يا ولدى أصبر فلقد دعيت الله أن يضرب الظالمين بالظالمين ويخرجنا منها سالمين وبكت وصمتت مره اَخرى معذبه هى فذهبت بعد أن تغير لون عينى بكلامها حتى أحمرت عيناى وتحجر لسانى عن السؤال وقلت فى نفسى مصر إلى أين؟؟؟!!!.
فتذكرت حينها أخر كلام الكاتب الكبير نجيب محفوظ عندما سئله أحد الصحفين تحب تقول أيه لمصر فأجاب عليه وقال ((الله يكون فى عونك يامصر )).
وفى النهاية سلام يا بلد الكلام.
إضافة تعليق جديد