د . هدى رأفت
يبدو أن أحلام الشباب المصري المكافح أصبحت دمية تحركها بيروقراطية و روتينية قرارات مجموعة من المسؤولين الذين يؤدون ما هو من المفترض أنه واجبهم تجاه وطنهم و أبنائهم ، حتى يقال أن واجبهم " تم " .
و يظهر ذلك جلياً فيما حدث منذ ساعات قليلة في مؤتمر توظيف الشباب بمحافظة الأقصر ، فأقل ما يوصف به أنه " مهزلة " ، و تلاعب بأحلام الشباب .
فقد ورد إلينا من أحد السادة المتابعين و هو شاهد عيان على أحداث المؤتمر ، أنه برغم اعلان عن أكثر من ٣٠٠٠فرصة عمل في عدد من الشركات ذات التخصصات المختلفة ، إلا أنه لا يوجد تواجد إلا لعدد محدود من شركات الأمن فقط !!!! فأين بقية الشركات التي تم الإعلان عنها ؟؟؟؟
ليس هذا فقط ، بل تم رصد غياب كامل لتأمين مثل هذا الحدث الضخم و الذي احتوى عدداً كبيراً من أبناء المحافظة ، و لن يكون مبالغاً إن قلنا بالآلاف .
ألم يعيي المسؤولون إحتمالية إندساس بعض العناصر المخربة و المهددة للأمن العام في ظل الإزدحام و التدافع ؟؟
حالات إغماء و إختناق تم نقلها إلى المستشفيات المجاورة نظراً لسوء التنظيم ، و في المقابل يقف السائحون المتواجدون بكثرة هناك هذه الأيام لرصد و تصوير ما يحدث و لا نعلم تلك النوايا التي تقبع بداخلهم .
للأسف الشديد فإنكم تساهمون بطريقة أو بأخرى في تصيد الآخرين لثغرات و هفوات ربما استخدموها في تشويه صورة الوطن لأجل تحقيق حلم إسقاطه بعدما فشلوا في ذلك من جميع الإتجاهات .
السيد محافظ الأقصر ، أين أنتم من التواجد وسط هذا الجمع الغفير من أبنائكم ، أم أن ذهابكم فقط كان لمجرد إمضاء الحضور؟؟؟
أين الأوامر بحماية أبنائنا و بناتنا من المناظر المهينة التي تم رصدها اليوم ؟؟
أمثالكم و غيركم الكثير سيأتي عليه اليوم ويلفظه تراب هذا الوطن ، فمصر أكبر من قطع زينة تجلس على مكاتب الزان في مكيفات الهواء هرباً من حرارة الآهات المحتبسة في حلوق المطحونين و المكافحين ، فرفقاً بشباب هرموا قبل أوانهم ، و رفقاً بوطن أدمت الطعنات جسده الطاهر .
رفقاً بربكم رفقاً .
إضافة تعليق جديد