-=================-
آيا تلك الصرخة تبحــرين ضــــد تيار بلا مرسى
تقـــودي معــارك تلاطمين أمواجا هـــى الأقوى
آيا إمرأة تشــــرع الصــــواري و للريح تتصدى
لاتعرف درب الإنهــــزام وبنزالها هــــى الأسمى
أجادت فـــن الحيـاة إختـــارت أن تُنازل الهوى
وضجيج الأيام يحاصــــــرها بمعارك بلا معنـى
نسى الجميع حقها ســلاماً جبــــــراً من المولى
وأنين صـــــــرخة مدوية طوفان زلزل أشعاري
توشحت بفجــــــــر السواد غربة بأيام التجافي
وزهرة عمــــــرها غاصت أتقنت أدوار الحياتي
يراوغها الحنين لمن أعـلن قسوة حكم إجلادي
بترت ذراع الخــــوف ضممت نفسي و رجفاتي
إرتحلت صهــــوة الرحيل أشعلت صمت عزلتي
دفنت خنجر ضعفي وذلاتي صرت أقوى لذاتي
وعلى مرافــــئ الليل أرتدي ثوب بوح كرامتي
تتلاشى مشانق الغــــواية وتتهادى عباءة عزتي
أغمض عيني ألملم شتات نفسي أفك طلاسمي
أسمــو بروحي أنفصل عن ذاتي أتسلل لجناتي
تلفني ملائكة الرضـــوان مرحبا ببوح مسراتي
تٌزف روحي وترســوا مراكبي وتطوف ولداني
أتوسد آرائك الكون مبتهجة و تتلاشى أحزاني
تتهادى تراتيل إبتسام ثغر روحا لروح التمني.
-============================-
بقلم / الأديب د. أحمد أمين عثمان
إضافة تعليق جديد