رئيس مجلس الإدارة   
            د/ نبيلة سامى                   

                                               

          صحافة من أجل الوطن 

              (  مجلة مصر )

                             ( أحدث إصدارتنا)

الأحد 5 مايو 2024 12:23 ص توقيت القاهرة

هيثــــم زينـــهم رئيس التحرير ونسريـــن حلس نائب رئيس التحرير يكتبان : هــــو وهـــى وشريعة المصلحة

هـــو وهـــــى ... بقلم : هيثم زينهم من مصر ... بقلم : نسرين حلس من أمريكا

هى : تمضي بنا الحياة في زمان لا يثبت على حال ويفرض علينا الوقت الإلتقاء والإحتكاك بنوعيات مختلفة من البشر البعض تبقى رفقتهم للآبد والبعض الأخر تنتهي رفقتهم بنهاية المصلحة التي تربطنا بهم ....وتلك النوعيه من الصداقة اصبحت مع الأسف منتشره في وقتنا الحالي انتشار كبير حتي انها غطت علي الصداقة الحقيقية وطحنتها في زحمة الحياه وخاصة ساهم في انتشارها التغيير الإقتصادي والسياسي والإجتماعي وحتى الثقافي

في المجتمع فما رايك بذلك

هو : الصداقة الأن أصبحت من النوادر فالصداقة الحقة لاتعرف حدود مثلها مثل البحر أمواجه متلاحمة ينفعل الموج فيثور منطلقا الى الشاطئ ومن ثم يعود فى تناغم ولكن فى عصرنا صارت الصداقة هى إلتقاء المصالح وعندما تنتهى المصالح لاتعود الصداقة ولا ادرى هل للعوامل الاجتماعية والاقتصادية دخل فى ذلك ام تربية الشخصية نفسها وتمسكها بما تربت عليه من اصول وعهود لا تموت وتبقى فى سطور التاريخ شاهدة على صداقة حقه ولو كانت هناك صداقة حقة حتى لو كانت هناك مصلحة ما وانتهت سيعود الصديقان فى تناغم سويا

هي: مما لاشك فيه ان تربيه الإنسان عامل مهم في التعامل الإنساني بين البشر لكن مؤكد أن التغير الإقتصادي والسياسي والثقافي ساهم في تفشي هذه الظاهرة كثيرا وخاصة بعد أن اصبح الجميع في ظل الوضع المقلق الغير مستقر لا يفكر إلا بذاته وقوت يومه ما ساهم كثيرا في زعزعة تلك العلاقات ، الأمر الذي تغلب علي نشئة الإنسان ومبادئه التي تربى عليها ..هناك بعض الصداقات المستمره ولكن مؤكد آنها قليلة جدا

هو: بالطبع هناك بعض الصداقات لكنها قليلة التى تستمر ولكن ربما العامل الاقتصادى اثر فى الكثير فقد طال الليل كثيراً جدّاً ولم نعد نستحبّ الغناء له, وإنّما نميل للبكاء منه ولأننا فى مجتمعنا العربى  بتنا نهوى  التّعب ونستحب  الشقاء إن كان ملونا بالأمل, واؤكد لكى انه فى عالمنا العربى لن تكون هناك صداقة الا  أن تصمت في بلادنا ومجتمعاتنا  أصوات النّشاز, ويخرس أهل الرشى قتلة أحلام الشباب, مجملو الوجوه القبيحة, المتنكرون لإرادة الغضب والتّعب والرغبة بالخلاص, مطّهرو الأيدي الملطّخة بالدم, المنتصرون للجلاد, أن يستحي الإعلام المزوّر ويكفّ عن التملّق والنفاق!.. أن يتضخّم الوعي فينا

هي: لكن آلا ترى معي أن الأمر انتشر كثيرا يا صديقي حتي انه اصبح متداخلا ومهددا لجميع العلاقات الإجتماعيه، إلى أن أصبحنا نرى أن شمس العلاقات الإجتماعيه المبنيه علي الحب والتسامح والإنسانيه خمدت بعد أن التهمتها نيران المصالح الإجتماعية والإحتياجات المادية ما هدد جمالية ونقاء العلاقة الروحية بين الآطراف التي ترتبط في علاقة. بعد أن آصبح الكثير يحتكمون لشريعة المصلحة من أجل مواجهة ظروف الحياة الملحة في التقدم التكنولوجي

هو : شريعة المصلحة بين الاصدقاء بالفعل تعود لعومل عدة منها التقدم التكنولوجى والوضع الاقتصادى  الخ لكن يبقى فى عالمنا ان اردنا ان تكون هناك صداقة حقة بها تبنى الامم  لان وريدها وشريانها الحب أن نعمّق الصّلات بالله الأحد, ويلتقي فينا أبناء التراب على الإنسانية, فتتراجع عندها المذهبيات, ويتورّع المسلم عن ذبح أخيه, وتكفيره, والكيد له, وتلتقي المساجد والكنائس على المحبّة. أن أن نتمرّد على التصفيق والفداء "بالرّوح والدّم", أن تدبّ الرحمة في القلوب القاسية كما تدبّ الأرض حية بالمطر

هي: إن علاقة المصلحة سلوك آنهى المعاني الإنسانيه والحب في قلوب الناس ما جعل الثقة منعمدة والسبب في ذلك يعود لسيطرة الإحتياج المادي علي عقول الناس وغياب الوعي الروحي بمعنى الإخلاص في العلاقات الإنسانيه بين البشر. أنها علاقة المصلحة شئ قميئ قائم علي الزيف والخداع والتربص بالشخص الأمر الذي يباعد بين بني البشر ويكثر البغض والحقد والحسد بينهم

هو : انا معك تماما لأن كثرانا  يظنّ أنه بالمال يستميل النفوس أو يشتري المحبة, ولكنّه عبثاً يحاول لأنّ للقلوب مفاتيحها وأول المفاتيح غزير المحبّة وطيب الكلام وصدق النوايا .. لأان  مجتمعاتنا العربية  تلجأ إلى شريعة الإستقواء والإستضعاف, وونفتقر إلى القانون الرادع والعدالة التي تعطي لكل ذي حقٍّ حقه, ولاترسّم الحدود بين الإنسان والآخرعلى قاعدة الإنصاف والإحترام والرعاية

هي: مع ذلك  ُفإن ما حدث خلق شرخا كبيرا في النفوس فاصبح الناس من كثر الزيف الموجود والتلاعب بالعواطف من أجل الوصول لأهداف أخرى يتحرصون من بعضهم البعض ولا يصدقون بعضهم البعض وكم هي العلاقات التي انتهت لخوف طرف من الأخر ...ولكثرة الشكوك ...وكم من البشر انجرحت مشاعرهم بعد أن شعروا بمدى التلاعب بهم ليس فقط لشئ إلا فقط بسبب علاقة انسانيه مزيفة .

هو: انتى محقه تماما فالصديق المشوه لا يقوى على المواجهة ولا يختار الهروب .. لكنّه يخفي انكساره ليظهر سخطه المتعملق على مجتمع الفرجة والفضول .ورغم ذلك نجد الصديق المشوه يتحدث عن الأصالة والثبات في عالم المتغيّر وعن فولاذية المبادئ والقيم, وصلابة المواقف رغم التحديات .. حدّثني عن السطحية والقشرية ومنطق الغرائزية والانفعال, وعن المتلوّنين والباعة وجمهور الغوغاء ... ولكنه لو طال وقوفة أمام المرآة الصباحية فلن يستطيع ان يخفي تشوّهه ا, ولن تستطيع مساحيق الزينة تحسين القبيح !.

هي: واخيرا وليس بيننا اخرا نتمنى أن يرتقي الإنسان في مشاعره. فلنهذب مشاعرنا ولنرفعها قدرا بدلا من استغلالها من أجل الوصول لمصلحة ما ..ولتكن أسس العلاقة مبنيه علي الإحترام المتبادل والحب الإنساني الراقي ...ومع ذلك مهما اختلافنا في اراءنا فسنبقى علي العهد لآن ما بيننا اختلاف وليس خلاف

هو  : لم يبقى الا ان اشير اننا من هنا نبعث برسالة للجميع بثقافة الاختلاف لا الخلاف وان يخرج القارئ بنتيجة وان تعم تلك الثقافة الجميع  .. والى ان نلتقى فى الاسبوع القادم فى هو وهى ان كان فى العمر بقية .

تصنيف المقال : 

التعليقات

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.